الجيش المصري يعتقل الكاتب سليمان الحكيم بعد انتقاده للسيسي

12 أكتوبر 2017
انتقد الحكيم السيسي في برنامج تلفزيوني (فيسبوك)
+ الخط -
ألقت قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية القبض على الكاتب الصحافي، سليمان الحكيم، الخميس، من داخل منزله بمدينة فايد (خاضعة للحكم العسكري) بمحافظة الإسماعيلية، عقب حملة تحريضية ضد الصحافي الناصري الذي هاجم إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد، خلال مشاركته في إحدى حلقات برنامج "كلام كبير" بفضائية "مكملين"، ويقدمه الإعلامي محمد ناصر.


وقالت جبهة الدفاع عن الصحافيين في مصر، إن الحكيم فوجئ بالجرافات والعشرات من قوات مديرية أمن الإسماعيلية تحاصر منزله، صباح اليوم، مطالبة إياه بإخلائه، وبدأت قوات الأمن بهدم المنزل، وتحطيم محتوياته بالكامل، بناءً على قرار بالإزالة صادر من محافظ الإسماعيلية، لواء الجيش السابق، ياسين طاهر، بحجة البناء من دون ترخيص، في حين أكدت ابنته إسراء الحكيم، أن قوات الجيش هي من قبضت على والدها.


وأفاد شهون عيان بأن اعتقال الحكيم جاء لاعتراضه على إزالة المنزل، ورفض إخلائه بالقوة الجبرية، وتم اقتياد الكاتب بصحيفة "المصري اليوم" اليومية إلى قسم شرطة فايد، بعد الاعتداء عليه من قبل أفراد الأمن، ومعاملته كأحد المجرمين، من دون مراعاة لكبر سنه (67 عاماً)، فيما طالبت ابنته، نقيب الصحافيين، عبد المحسن سلامة، بعدم الصمت إزاء القبض والاعتداء على أحد أعضاء النقابة القدامى.


كان البرلماني مصطفى بكري قد حرض أجهزة الأمن للقبض على الحكيم، في بيان ألقاه بمجلس النواب، أمس، اتهم فيه الشرطة بالتقصير، للسماح له، وللصحافي سليمان جودة، بالخروج والدخول من البلاد، من دون مساءلة أو توقيف لهما، في إطار الحفاظ على الأمن الوطني المصري، متهماً الصحافيين بالخيانة للوطن، لظهورهما على إحدى القنوات المحسوبة على جماعة الإخوان.


بدوره، خرج عضو البرلمان، مرتضى منصور، عبر فضائية "العاصمة"، المملوكة لشركة تابعة للاستخبارات، ليتهم الحكيم بـ"العمالة"، بعد ذهابه إلى تركيا، قائلاً: "ده عيل قليل الأدب، والمفروض ما يكتبش في أي جورنال.. ده مسح بكرامة مصر الأرض، ومسخر الجيش والشرطة.. أخطر شيء يهد أي دولة هو الإعلام، لأنه بيخاطب فئة كبيرة، وبيشكل فكرهم، وثقافتهم، ورأيهم، في اللي بيحصل".


وتقدم المحامي المعروف تلقيه تعليمات من الأجهزة الأمنية، سمير صبري، ببلاغ إلى المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، خالد ضياء الدين، أمس الأول، ضد الحكيم وجودة، زاعماً أنهما "أهانا الجيش المصري، ورئيس الدولة، على قناة فضائية تابعة لجماعة إرهابية، مقابل 50 ألف دولار لكل منهما"، مطالباً بفتح التحقيق في الواقعة، وسرعة تقديمهما إلى المحاكمة العاجلة.

المساهمون