النظام السوري يقصف مناطق للمعارضة وانفجارات في حلب ودير الزور

15 ابريل 2018
غارات النظام استهدفت مساكن المدنيين (Getty)
+ الخط -
شنّت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، غارات متعددة على أماكن تواجد المعارضة، في ريفي إدلب وحماة، كما قصفت مدفعية النظام جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، في وقت ترددت أنباء عن وقوع انفجارات في مواقع المليشيات الإيرانية في ديرالزور وحلب.

وأغارت طائرات حربية على أماكن في منطقة ترملا في جبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي الغربي، وعلى منطقة مخيم للنازحين قرب قرية أرنبة في جبل الزاوية، في القطاع الجنوبي من ريف حماة، كما قصفت قرية الشيخ مصطفى في ريف حماة الجنوبي، وقصفت مدفعية النظام جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

كما طاول القصف الجوي مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، للمرة الأولى، بعد هدوء نسبي دام أشهرا عدّة.

وقال ناشطون إنّ "طائرات حربية تابعة للنظام انطلقت من الشعيرات وحماة استهدفت قرى وبلدات مختلفة في ريف حمص الشمالي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين".

يأتي ذلك، بعد ما تردد عن غارات جوية مجهولة المصدر طاولت، مساء أمس السبت، مواقع عسكرية لمليشيات إيرانية في ديرالزور، وانفجارات وقعت في قاعدة إيرانية جنوب حلب.


وذكرت مصادر عدّة أنّ انفجارات سُمعت في مواقع المليشيات قرب مطار ديرالزور العسكري، الأمر الذي نفاه الإعلام الحربي المركزي التابع لمليشيات "حزب الله"، قائلاً إنه "لا صحة لما تروج له بعض القنوات الفضائية وتنسيقيات المسلحين عن حدوث غارات جوية على مواقع للجيش السوري والحلفاء في مدينة ديرالزور وريفها".

وكانت سمعت، مساء أمس أيضاً، أصوات انفجارات قوية في قاعدة تابعة لمليشيات إيرانية موالية للنظام السوري في ريف حلب الجنوبي. وحسب مصادر محلية، فإن الانفجار وقع في قاعدة جبل عزان بريف حلب الجنوبي، والتي تتمركز فيها مليشيات "حزب الله"، بالإضافة إلى مليشيات أخرى تابعة لإيران، ولا يزال سبب الانفجار غامضاً، وسط أنباء عن غارات جوية مجهولة استهدفت القاعدة.

ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لوقوع انفجارين في قاعدة جبل عزان جنوب حلب. غير أن "حزب الله" نفى أيضاً وقوع أية غارات جوية في ريف حلب الجنوبي.

ولفت ناشطون إلى أن المنطقة تشهد انفجارات، في الآونة الأخيرة، ناتجة على الأغلب عن انفجار مستودعات ذخيرة تستخدم في قصف ريفي حلب الجنوبي والغربي.

وترددت هذه الأنباء، عقب شن كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت، ضربات عسكرية على أهداف للنظام السوري، شملت مواقع عسكرية متعددة.

وفي جنوب البلاد، أصيب ثمانية مدنيين نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مخيم للاجئين الفلسطينيين على أطراف مدينة درعا.

وقال الدفاع المدني في المدينة، إنّ "قوات النظام استهدفت المنازل السكنية في المخيم بقذائف هاون"، مشيراً إلى أن "جريحين حالتهما حرجة حُولا إلى مستشفى بلدة تل شهاب".

من جهة أخرى، أعلنت فصائل عسكرية عاملة في مدينة نوى بريف درعا الشمالي، السبت، عن تشكيل جسم عسكري جديد باسم "قوات أحرار نوى" والانضمام لـ"جيش الثورة".


وتشكَّل المجلس -بحسب بيان مصور- بقيادة العميد عبدالله قراعزة، وعدد من الضباط الاخرين.

ويضم تشكيل قوات "أحرار نوى"، فصائل عدّة منها "فرقة أحرار نوى ولواء بني أمية ولواء الفاروق ولواء عمر المختار وسرايا الجنوب".

وكان "جيش الثورة" تشكل في ديسمبر/كانون الأول 2016، وهو تحالف بين أربعة فصائل معارضة في ريف درعا، لمواجهة قوات النظام وتنظيم "داعش".