بدء صرف المنحة القطرية لموظفي حكومة غزة

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
17 اغسطس 2016
+ الخط -
بدأت وزارة المالية في غزة، اليوم الأربعاء، صرف منحة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخاصة برواتب الموظفين الحكوميين المدنيين المقدرة بنحو 31 مليون دولار أميركي، بعد محاولة تعطيلها من أطراف متعددة طوال الأسبوعين الماضيين.

وكان الاحتلال الإسرائيلي وأطراف أخرى رفضت مرور المنحة مباشرة إلى بنوك غزة لتسليمها للموظفين، ما جعل قطر تتفق مع الأمم المتحدة على إدخالها، والتي قامت بدورها بعملية فحص "أمني" على الأسماء عبر السلطات الإسرائيلية.

وقالت وزارة المالية في غزة : "استكمالاً لجهود وزارة المالية في متابعة إجراءات صرف المنحة القطرية للموظفين فقد تلقت الوزارة كشف المستفيدين النهائي بعد تدقيقه من الأمم المتحدة بواسطة الجهات الأمنية الصهيونية إضافة لجهة أخرى لم تسمها الأمم المتحدة وهي باعتقادنا الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية".

وأضافت: "للأسف الشديد فقد كانت نتيجة الفحص صادمة ومفاجئة لنا حيث تم حجب عدد 2828 موظفاً من أصل 23676 موظفاً، تم إرسال كشف بأسمائهم قبل أسبوعين، ويأتي إجراء حجب هذا العدد من الموظفين بعد رفض إدراج الموظفين من الشرطة الفلسطينية (موظفو قوى الأمن) في كشوفات المستفيدين من المنحة والبالغ عددهم 18600 موظف".

من ناحيته، اعتبر نقيب الموظفين الحكوميين بغزة، محمد صيام، حجب مئات الموظفين المدنيين من قبل الجهات الأمنية الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية محاولة لمحاربة الموظفين في غزة، وترسيخ مبدأ الانقسام بينهم عبر حجب أكثر من 2800 اسم موظف مدني.

وحمل صيام في حديثه لـ "العربي الجديد" السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس مسؤولية حجب أسماء الموظفين المدنيين من منحة الرواتب القطرية، مؤكداً أن الخطوات والممارسات التي قامت بها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عبر حجب الأسماء مرفوضة بشكل كامل.

وأوضح أن نحو 19 ألف موظف مدني سيستفيدون من المنحة القطرية من أصل 23 ألف موظف بعد استبعاد 2828 اسم بالإضافة إلى نحو 17 ألف موظف من الأجهزة الأمنية والشرطية ستعمل وزارة المالية بغزة على توفير راتب كامل لهم هذا الشهر.

ودعا صيام دولة قطر لتبني قضية الموظفين خلال الفترة المقبلة والعمل على دعم صرف رواتبهم بشكل كامل إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسؤولياتها تجاه آلاف الموظفين العاملين في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات.

وترفض حكومة الوفاق الوطني والسلطة الفلسطينية الاعتراف بالموظفين التابعين لحكومة غزة السابقة المقدر عددهم بنحو 42 ألف موظف، حيث لم تصرف لهم أي راتب باستثناء دفعة مالية صرفت لهم عبر وزارة الشؤون الاجتماعية بتبرع قطري وبإشراف الأمم المتحدة.


ذات صلة

الصورة
تظاهرة تضامنية مع غزة في باريس 1 يونيو 2024 (محمد عبدالقوي/العربي الجديد)

سياسة

خرج آلاف المتظاهرين في شوارع باريس، اليوم، في مسيرة حاشدة تضامناً مع غزة وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية
الصورة
ليلي غرينبيرغ كول أول يهودية تستقيل من إدارة بايدن  (محمد البديوي / العربي الجديد)

سياسة

قالت ليلي غرينبيرغ كول التي قدّمت استقالتها من إدارة بايدن، لـ"العربي الجديد"، إن إدارتها لا ترغب بالاستماع لمن يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة.
الصورة
إحراق محلات تجارية في رام الله، في 30 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

بدّد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينتي رام الله والبيرة المتلاصقتين، فجر الخميس، آمال العشرات من التجار الفلسطينيين الذين أنهوا قبل أيام تجهيز محالهم
الصورة
الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة في حيفا (العربي الجديد)

سياسة

أطلقت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، سراح تسعة معتقلين من مظاهرة حيفا مساء أمس، التي خرجت تنديداً بالمجزرة التي نفذها الاحتلال في رفح.

المساهمون