يصادف الـ 5 من أبريل/نيسان من كل عام، يوم الطفل الفلسطيني، الذي يحتفل به كل أصحاب الضمير الإنساني حول العالم، تقديرًا لمعاناة أطفال فلسطين الذين ما زالوا يحلمون بطفولة طبيعية بعيدًا عن الاحتلال والموت الذي يعيش معهم في منازلهم، وينام معهم في أسرتهم، ويصاحبهم في طريقهم إلى المدارس.
ولا يتوانى أطفال فلسطين على الرغم من كل ما سبق، عن الاستمرار بإعلان حقهم بالحياة للعالم، من خلال صمودهم وتفوقهم في شتى المجالات، ليكونوا صوت فلسطين القوي، الثابت، صوت السلام...فيما يلي، يقدم لكم "العربي الجديد"، قائمة بأطفال عباقرة من فلسطين، وضعوا بصمتهم في هذا العالم، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني:
1- إقبال الأسعد- أصغر طبيبة في العالم:
التحقت الطفلة الفلسطينية إقبال الأسعد بكلية "وايل كرونيل" لدراسة الطب في قطر، عام 2006، لتدخل موسوعة غينيس العالمية، بصفتها أصغر طالبة جامعية في العالم (13 عاماً)، وتتخرج من بعدها في عمر الـ 20، لتدخل موسوعة غينيس للمرة الثانية، وتنال عن جدارة لقب أصغر طبيبة في العالم. وكانت إقبال التي ترجع أصولها لصفد الفلسطينية، تعيش في منطقة البقاع في لبنان، عندما بزغت فيها علامات الذكاء في عمر مبكر، إذ استطاعت اختصار مراحل دراستها إلى 6 أعوام، لتنهي مرحلتها الثانوية بتفوق، وتحصل على منحة الشيخة موزة، لدراسة الطب العام بقطر، كما حصدت عدة جوائز تكريمية، من وزير التربية اللبناني السابق خالد قباني، والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان.
2- محمد نافذ المدهون في فريق "غوغل":
نجح الطفل الفلسطيني محمد نافذ المدهون، عام 2011، بحل مشكلة برمجية معقدة واجهها "يوتيوب"، بينما كان عمره 14 عامًا، مما دفع شركة "غوغل" لضمه مباشرة، إلى فريقها في غزة. وكان محمد منذ صغره مهتمًا بالتكنولوجيا التقنية الحديثة، إذ بدأ تصميم المواقع بينما كان في الـ 8 من عمره، وصارت شقيقته التي كانت تدرس هندسة المعلوماتية، تستشيره في مشاريعها الدراسية. ودفع الشغف محمد لحضور اجتماع مدربي "غوغل" في غزة، من دون أن يحصل على دعوة، إلا أنه استطاع بحنكته دخول القاعة التي كانت تعج بالمهندسين والخبراء، الذين فوجئوا بمهارته وسرعة حله لأحد المشاكل البرمجية. وعرض محمد على المدربين أعماله وقدم حلًا لمشكلة تصفح "يوتيوب" على الهاتف النقال، فتمكن من إقناع شركة الإنترنت العالمية بضمه إليها.
3- دانيا حسني الجعبري- أذكى طفلة في العالم:
مثلت الطفلة الفلسطينية دانيا الجعبري، بلادها في مسابقة "برنامج حساب الذكاء العقلي" العالمية، التي أقيمت عام 2014 بسنغافورة، وحصلت فيها على المركز الأول من بين قرابة 20 دولة، بينما كان عمرها لا يتجاوز 14 عامًا. وكانت دانيا التي تعيش في منطقة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، تتمتع بالذكاء العالي منذ نعومة أظفارها، إذ حصلت عام 2012 على المركز الثاني في المسابقة نفسها، كما حصلت قبل ذلك على المركز الثاني على مستوى الخليل، في مسابقة الشطرنج، إضافة إلى حفظها قرابة 16 جزءاً من القرآن الكريم. واستطاعت دانيا، في المسابقة العالمية التي تعتمد على حساب الأطفال لعمليات رياضية معقدة من دون استخدام الحاسبات الالكترونية، إنهاء قرابة 230 مسألة رياضية على ورقة واحدة، في مدة زمنية لم تتجاوز 8 دقائق، متفوّقة على قرابة 1500 متسابق من مختلف دول العالم.
4- محمد قريقع- بيكاسو الشرق الأوسط:
استطاع الطفل الفلسطيني الفنان، محمد قريقع، المولود عام 2001، إيصال رسالة سلام للعالم، وتجسيد معاناة أبناء شعبه، وتمسكهم بالحرية والحياة، من خلال ريشته وألوانه المتواضعة، ليرسم لوحات عظيمة، جعلته يستحق لقب "بيكاسو الشرق الأوسط" بجدارة. وبدأت موهبة الطفل قريقع بالتبلور عندما كان في الـ 6 من عمره، لتلفت رسوماته أنظار المحيطين به، واكتشفت عائلته مع مرور الوقت أنه يرسم بحرفية تؤهله للتنافس مع فنانين آخرين يزيدونه عمرًا، فشجعوه على المشاركة عام 2014 بمعرض "نضالات بريشة أسير" في جامعة الأزهر، الذي جسدت لوحاته فيه معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، ولم يكن عمره قد تجاوز الـ 13 بعد، كما شارك في عدة معارض محلية ودولية أخرى، من بينها معرض "قصة وطن" الذي أقيم في مركز رشاد الشوا، غرب مدينة غزة في العام نفسه، وشارك بلوحة تعبر عن القضية الفلسطينية، في معرض في أوكرانيا ولم يكن قد تجاوز الـ 11 بعد.
(العربي الجديد)