دائنو اليونان يرفضون مقترحات لسد عجز الموازنة

24 يونيو 2015
رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال مسؤول في الحكومة اليونانية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس هاجم موقف مقرضين محددين لرفضهم مقترحات قدمتها أثينا لسد عجز الميزانية، وذلك قبيل قمة تعقدها اليونان مع الدائنين يوم غدٍ الخميس لمناقشة الاقتراحات المقدمة من قبلها، الإثنين الماضي.

وسارع مسؤول في الاتحاد الأوروبي، اليوم، إلى نفي أن تكون المحادثات مع اليونان بخصوص حزمة التمويل مقابل الإصلاح قد انهارت، مشيراً إلى أنها لا تزال جارية وأن الاجتماع بين المقرضين الدوليين ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في بروكسل سينعقد كما هو مقرر.

وأضاف المسؤول اليوناني في بيان صحافي، أن تسيبراس أدلى بالتصريحات قبل أن يتوجه إلى بروكسل للاجتماع مع رؤساء المؤسسات الثلاث الدائنة لليونان، وهي المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، يوم غدٍ الخميس.

ولم يحدد البيان المقترحات التي يشير إليها تسيبراس وما هي المؤسسات التي يلقي عليها باللوم في تعثر المحادثات.

قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إن المحادثات مع اليونان بخصوص حزمة التمويل مقابل الإصلاح لا تزال جارية وإن الاجتماع بين المقرضين الدوليين ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في بروكسل سينعقد كما هو مقرر.

وثار قلق الأسواق من بيان أصدره مسؤول بالحكومة اليونانية في أثينا ينقل عن تسيبراس قوله إن الدائنين رفضوا مقترحات معينة تقدمت بها اليونان في محادثات بروكسل.

وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي القريب من المحادثات "لم ينهر أي شيء والمفاوضات سارية والاجتماع مع تسيبراس سيمضي قدما كما هو مقرر".

وكان الزعماء الأوروبيون قد رحبوا، الاثنين الماضي، بمقترحات الموازنة الجديدة التي قدمتها أثينا كأساس لاتفاق محتمل للإفراج عن المساعدات المجمدة وتفادي شبح التعثر، الذي قد يؤدي إلى خروج اليونان من منطقة اليورو.

ونقل المسؤول عن تسيبراس قوله: "عدم قبول تدابير تعويضية لم يحدث من قبل.. سواء في إيرلندا أو في البرتغال أو في أي مكان...هذا الأسلوب الغريب لا يعنى سوى واحد من أمرين: إما أنهم لا يريدون التوصل لاتفاق أو أنهم يخدمون مصالح معينة في اليونان".

وانخفضت الأسهم الأوروبية بشدة اليوم عقب إعلان اليونان عن رفض الدائنين أحدث مقترحات تقدمت بها لإنهاء أزمة الديون.

ونزل مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى 0.6% بعد أن كان مستقراً، وواصل مؤشر الأسهم اليونانية خسائره لينخفض 3%.

وكانت التنازلات التي قدمتها أثينا في المحادثات الخاصة بديونها، الإثنين الماضي، قد أثارت ردود فعل غاضبة داخل البرلمان اليوناني، وحذر نائب رئيس البرلمان من صعوبة الموافقة على المقترحات المقدمة.

وتحتاج أثينا إلى أموال كي تتجنب التخلف عن سداد قرض بقيمة 1.6 مليار يورو إلى صندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل، ومن جهة أخرى، فإن القلق بشأن القطاع المصرفي دفع المدخرين إلى سحب المليارات من اليورو من حساباتهم.

ورفع البنك المركزي الأوروبي، اليوم الثلاثاء سقف السيولة الطارئة التي يمكن للمصارف اليونانية أن تقترضها من البنك المركزي اليوناني للمرة الثانية خلال يومين وفق ما صرح به مصدر مصرفي لوكالة "لرويترز"، إلا أن المصدر رفض الإفصاح عن السقف الجديد الذي حدده البنك.

ومع اقتراب اليونان بشكل خطير من هاوية الإفلاس يبقى من غير الواضح ما إذا كان نواب البرلمان سيسحبون دعمهم لتسيبراس إذا توصل لاتفاق أو لا.


اقرأ أيضاً: 
تسيبراس يُلقي الكرة في ملعب الأوروبيين ويستعد لمعركة برلمانية
ألمانيا لليونان: لا دعم بدون إصلاحات

المساهمون