اتفقت الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ختام اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، على ضرورة تكثيف الحملة العسكرية ضد معاقل التنظيم في العراق وسورية وليبيا.
وشارك في الاجتماع الذي انعقد بمقر وزارة الدفاع الفرنسية في باريس، وزراء دفاع، الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، وهي الدول السبع الأكثر نشاطا في الحملة العسكرية الجوية ضد "داعش" في العراق وسورية.
واعتبرت هذه الدول أن الغارات الجوية نجحت نسبيا في وقف تمدد التنظيم في سورية والعراق، لكنه "ما يزال يقاوم".
وقال وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر، في مؤتمر صحافي، عقده مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، إن "التحالف الدولي ضد "داعش" يحتاج إلى تعزيز مساهمة دول الخليج".
وأضاف أن "دول المنطقة قادرة وعليها أن تساهم في شكل كبير من أجل نجاح الحملة ضد تنظيم داعش، لذا توافقنا على عقد هذا الاجتماع الموسع خلال بضعة أسابيع".
وشدد كارتر على ضرورة "استئصال سرطان تنظيم الدولة الإسلامية عبر القضاء على مراكز سلطته في الرقة والموصل، ومكافحة تمدد هذا الورم عبر العالم، وحماية مواطنينا".
كذلك اعتبر أن التدخل العسكري الروسي في سورية "ينهج استراتيجية سيئة".
كما أعلن كارتر عن انعقاد اجتماع يحضره وزراء من 26 بلدا في بروكسل، خلال ثلاثة أسابيع، لمناقشة تفاصيل العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة"، مضيفاً أن "العراق سيكون ممثلا كذلك في هذا الاجتماع".
من جهته، دعا وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، روسيا إلى "تركيز قصفها على تنظيم الدولة الإسلامية والتوقف عن ضرب مجموعات المعارضة" المسلحة في سورية التي تقاتل "التنظيم".
وأوضح أن "روسيا لاعب مهم في الملف السوري. نقدّر هذا الموقع ونرغب بأن تركز جهودها على داعش وتتوقف عن ضرب المجموعات التي تقاتل هذا التنظيم".
اقرأ أيضاً: التحالف الدولي يعلن وصول قوة خاصة إلى العراق