صانعة كعكة الملكة إليزابيث تتعرض لإهانة عنصرية

15 اغسطس 2016
حققت ناديا حسين نجاحاً لافتاً في فترة قصيرة (فيسبوك)
+ الخط -
رغم أن البريطانية ناديا حسين ذات الأصول البنغلادشية، قد كسبت ملايين المعجبين بعد فوزها في برنامج المخبوزات الشهير "بيك أوف"، وبدأت بمزاولة مهنة مربحة مادياً، إلا أنها كشفت عن معاناتها بسبب الكثير من الإساءات العنصرية خلال حياتها.

تحولت الشابة البالغة من العمر (31 عاماً) إلى نجمة، وهي أم لثلاثة أطفال، ولديها 5 إخوة من والديها البنغلادشيين.

وقالت "رُميت بالكثير من الأشياء، تعرضت للضغط والطعن، ويبدو من السخف حقاً لأني أشعر أن ذلك أصبح جزءاً من حياتي الآن".

وأضافت أنها تتوقع كل أنواع الإساءات تلك، لأنها تحدث منذ سنوات، وذلك خلال مقابلة مع "كيرستي يونغ"، قالت خلالها إنها تعتقد بأن أفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع من الإهانات هو أن ترفض الرد، وبدلاً من ذلك أن تغرس حب بريطانيا في أسرتها.

وقالت "لم أنتقم، فقط أشعر بالترفع بصمت، أعتقد أني إذا انتقمت للإساءة بالإساءة سنكون متساويين".

معتبرة أنها لا تحتاج للانتقام، لأنها تحتاج لأن تكون الشخص الأفضل أمام المسيء، ولأنها أم لأطفال صغار، فإنها لا تريد لهم أن يحملوا موقفاً سلبياً تجاه العيش في بريطانيا.

وأردفت "نعم هناك هؤلاء الأشخاص السلبيون، لكنهم الأقلية، أحب كوني بريطانية، وأحب العيش هنا".

وقالت إن هذا وطنها، وسيبقى كذلك بغض النظر عن المحددات الأخرى، وإنها تريد لأطفالها أن يكونوا فخورين بذلك، لذا فهي تحاول العيش بطريقة إيجابية قدر المستطاع.

وهذه التصريحات التي أطلقتها ستسبب الصدمة لمعجبيها الذين اعتقدوا أن فوزها في البرنامج الأكثر شهرة ببريطانيا، جعل المشاعر العنصرية شيئاً من الماضي.

لقد تغيرت حياة ناديا بعد هذا النجاح، لديها الآن عمود صحافي، وألفت كتاباً في الطبخ، وتحضر لإطلاق روايتها الأولى.

وتم اختيارها لتحضير كعكة عيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية في عيد ميلادها التسعين قبل شهور.





(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون