نجمة العرب: بداية غير موفّقة أبداً

23 فبراير 2015
نبيلة عبيد (لؤي بشارة/AFP/Getty)
+ الخط -
بدأ منذ أيام عرض الحلقة الأولى من برنامج "نجمة العرب"، على شاشة LBCI و"روتانا سينما"، حيث تبحث الممثلة نبيلة عبيد، مع عضوين آخرين في لجنة التحكيم يتبدّلان في كلّ بلد، عن موهبة جديدة في التمثيل.

في المبدأ: لماذا البحث عن موهبة نسائية فقط؟ أليس عند الرجال مواهب تمثيلية؟ ألا نجد فائضاً أصلاً في الممثلات، خصوصاً أنّ كلّ عارضة أزياء وكلّ مقدّمة برامج باتت مشروع ممثلة؟

ثانياً: ما هي المعايير التي تمّ على أساسها الاختيار؟ ففي الحلقة الأولى مرّت مواهب كثيرة رُفِضت، في حين أنّ مشتركات أخريات قدّمن مشهداً عادياً فقُبلن! أقامت الفنانة نبيلة عبيد الدنيا ولم تقعدها، وراحت تردّد: "أنا زعلت، أنا زعلت"، فقط لأنّ المشتركة قالت إنّها علمت بأمر المسابقة بالصدفة. لم تعطها أيّ فرصة، وكان سبب الرفض أنّه من غير اللائق أن تكون علمت بالصدفة، بما أنّ إعلانات مكثّفة عُرضت حول البرنامج طيلة شهرين. فهل هذا سبب كافٍ للزعل؟

ثمّ ألم يكن من الأجدر أن تُعطى المشتركات في "نجمة العرب" نصّاً لحفظه وتقديمه، أو على الأقلّ أن يعلمنَ بوضوح ماذا تنتظر لجنة التحكيم منهنّ؟

قدّمت مشتركةٌ مشهداً عن فتاة تشترك في مسابقة غناء (من فيلم لسعاد حسني) فسارع الجميع إلى الاعتراض لأنّ "هذه ليست مسابقة غناء بل تمثيل".

ثالثاً والأهم: لم يقدّم البرنامج ما طلبه من المشتركات وهو "الحضور القوي". ثلاثة أعضاء في لجنة التحكيم بدَونَ كأنّ التعب أو الضجر أو النعاس يسيطر عليهم. تدخل المشتركة، المرتبكة أو الخائفة معظم الأحيان، فلا تجد أمامها سوى ثلاثة وجوه عابسة، أو في أحسن الأحوال تجد وجوهاً من دون أيّ تعابير. الممثلة سوسن بدر لم يكن حضورها فاعلاً في لجنة التحكيم، أمّا المخرج أحمد شفيق فكان يحاول أن يبدو طريفاً.

وفي مسألة "خطف اللحظات من نبيلة عبيد كي تسرد لنا قصّة حياتها"، التي اقترحها مقدّم البرنامج بلال العربي، فهي أضاعت أكثر فأكثر من هويّة البرنامج. فهل البرنامج يدور حول النجمة نبيلة عبيد أو حول البحث عن مواهب في التمثيل؟

الفائزة في هذا البرنامج ستحظى بفرصة "المشاركة في فيلم سينمائي من إنتاج شركة روتانا". هل "المشاركة" تعني "البطولة"؟ فإن كان الجواب "لا"، فهل يستحقّ مجرّد دورٍ في فيلم كلّ هذا التعب من المشتركات؟ وإن كان الجواب "نعم"، أليس من العدل أن تُختار موهبة جديدة من طالبات المسرح اللواتي درسنَ أربع سنوات ولم يحظَينَ بفرصتهن بعد؟

أسئلة كثيرة، لكنّ الأكيد أنّ بداية "نجمعة العرب" غير موفّقة أبدا. 

دلالات
المساهمون