يحضر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مراسم افتتاح قناة السويس إلى جانب مضيفه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كضيف شرف في أول زيارة يقوم بها هولاند إلى مصر.
وسوف يشاهد هولاند برفقة مضيفه، طائرات رافال الثلاث والفرقاطة فريم، التي سلّمتها فرنسا أخيراً لمصر، خلال مشاركتها في حفل الافتتاح.
ويرافق الرئيس الفرنسي وفد رفيع، يضم وزير الدفاع، جون إيفل ودريان، ورئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ ، فضلاً عن مديري الشركات الحربية الفرنسية المرتبطة بعقد صفقة رافال، المبرمة بين القاهرة وباريس، والتي تشمل صواريخ حربية متطورة، ومعدات عسكرية مختلفة.
وتعكس هذه الزيارة، التي تؤدي خدمة سياسية للسيسي، تحولاً لافتاً في مواقف الدبلوماسية الفرنسية، إذ إن فرنسا باتت ترفع شعار دبلوماسية "رافال" وتفضل بيع السلاح مقابل التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان، والانقلاب على الشرعية الديمقراطية التي حملت الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلى سدة الرئاسة بطريقة ديمقراطية، قبل أن ينقلب عليه السيسي.
كما أن هذه الزيارة تطوي صفحة التردد الفرنسي تجاه السيسي، والتصريحات التي أطلقها هولاند، في يوليو 2013 من قصر قرطاج، في ختام لقاء مع الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، الذي أدان الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي على مرسي، قائلا "يجب قول الأشياء بصراحة، إن ما يقع في مصر هو بالضرورة تعبير عن فشل ذريع".
بعد هذه التصريحات، عُقدت صفقة رافال، واستقبل السيسي في باريس باعتباره الرئيس الشرعي لمصر. ولم يصدر أي بيان فرنسي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، كما تجاهلت الرئاسة الفرنسية، التعليق على أحكام الإعدام التي طاولت مرسي وعدداً من قيادات الإخوان المسلمين.
اقرأ أيضاً: حالة طوارئ قصوى قبل يوم من افتتاح تفريعة "السويس"