السعودية تتحمل انخفاض أسعار "النفط" عاماً

19 نوفمبر 2014
السعودية: العوامل الجيوسياسة لا تحرك السياسة النفطية حاليا(أرشيف/Getty)
+ الخط -

قالت أربعة مصادر دبلوماسية في سوق النفط، إن السعودية التي تتمتع باحتياطيات نفط ضخمة، أبلغت أكثر من مرة، مراقبي "أوبك"، خلال اجتماعات في نيويورك والرياض جرت في سبتمبر/أيلول الماضي، أنها مستعدة لأن تتحمل انخفاض أسعار النفط إلى ما بين 70 و80 دولارا للبرميل لفترة تصل إلى عام.

وانخفض سعر مزيج برنت إلى 79 دولارا، اليوم الأربعاء، وفق وكالة "رويترز".

وبصرف النظر عن السعودية، يحتاج معظم أعضاء "أوبك" لأسعار أعلى كثيرا لضبط ميزانياتهم حسب محللين.

ويرى مراقبون، أن أحد الاحتمالات وراء رغبة السعودية في انخفاض أسعار النفط، أنها تسعى للقضاء على النفط الصخري الأميركي، الذي يعتقد الخبراء أنه يحتاج إلى أسعار أعلى بكثير من الإنتاج التقليدي كي يظل قادرا على المنافسة.

وقال أحد المصادر الدبلوماسية الأربعة، لـ"رويترز"، إن السعوديين ربما يعتبرون الأسعار المنخفضة فرصة سانحة لممارسة المزيد من الضغوط على إيران وروسيا؛ بسبب دعمهما للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية والأزمة الأوكرانية.

ونفت عدة مصادر في قطاع النفط السعودي، الشهر الماضي، أن تكون العوامل الجيوسياسة تحرك السياسة النفطية حاليا، بيد أنها أخفقت في دحض نظريات عن تعاون بين الرياض وواشنطن لخفض الأسعار.

وقال نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، العضو في أوبك، الشهر الماضي: "ما هو السبب في أن الولايات المتحدة وبعض حلفائها يرغبون في خفض أسعار النفط؟ إنه إيذاء لروسيا".

وفي روسيا، أصبحت فكرة المؤامرة ضد موسكو عملة رائجة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد تحت وطأة تأثير هبوط أسعار النفط والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو.

واستشهد ليونيد فيدون، أحد ملاك شركة لوك أويل النفطية الروسية الخاصة، بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للرياض في شهر مارس/آذار. وقال فيدون الشهر الماضي "سافر أوباما للقاء العاهل السعودي بعد أحداث القرم مباشرة لدفعه لهذه الإجراءات (لخفض أسعار النفط)".

المساهمون