"المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة": بين الثورة الجزائرية والمقاومة الفلسطينية

24 مايو 2024
من فيلم "فرانز فانون: ذاكرة المنفى"
+ الخط -
اظهر الملخص
- فيلم "العربي بن مهيدي" يُعرض أخيرًا بعد تأجيلات بسبب مخاوف من تصوير مسيء لثورة التحرير الجزائرية، مُسلطًا الضوء على حياة المناضل البارز بن مهيدي.
- "المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة" يُقام في سْعيدة، الجزائر، مع تكريم الممثلة بهية راشدي وفلسطين كضيف شرف، ويشمل عروضًا لأفلام تناولت الثورة الجزائرية وقضايا المرأة.
- المهرجان يتضمن مائدة مستديرة حول تمكين المرأة في السينما العربية، ورش عمل في التمثيل وكتابة السيناريو، وندوات أدبية تُبرز حضور المرأة في السينما والأدب.

بفيلم "العربي بن مهيدي" (2018) الذي أُجّل عرضُه عدّة سنوات بسبب تحفُّظ وزارة المجاهدين على بعض مشاهده التي اعتبرتها مسيئةً لذاكرة صانعي الثورة الجزائرية، انطلقت، مساء أمس الخميس، في قاعة "سينما دنيا زاد" بمدينة سْعيدة غربي الجزائر فعاليات الدورة السابعة من "المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة".

يروي الفيلم الروائي الطويل سيرةَ المناضل البارز في ثورة التحرير الجزائرية العربي بن مهيدي (1923 - 1957)، وهو من إخراج بشير درايس، وسيناريو مراد بوربون وعبد الكريم بهلول، وبطولة خالد بن عيسى ومحمد فريمهدي ويوسف سحيري وسمير الحكيم وفتحي نوري وليديا لعريني، وقد قُدّم عرضُه الأوّل في "أوبرا الجزائر" بالجزائر العاصمة مطلع آذار/ مارس الجاري.

وتحضر الثورة الجزائرية، أيضاً، في المهرجان من خلال فيلم المُخرج عبد النور زحزاح "فرانز فانون: ذاكرة المنفى" (2004). العمل من إنتاج مشترك جزائري فرنسي، ويروي جوانب من حياة ومسار المفكّر المارتنيكي والمناضل ضدّ الاستعمار الفرنسي، مركّزاً على فترة إقامته طبيباً نفسياً في "مستشفى البْليدة" بالجزائر بين عامَي 1953 و1956، مُضيئاً على أساليبه العلاجية وأفكاره السياسية والفلسفية المعادية للعنصرية والكولونيالية، ويُجسّد الممثّل الفرنسي من أصل هاييتي ألكسندر دوزان شخصية فانون (1925 - 1961) في الفيلم.

وإلى جانب فيلمَي "العربي بن مهيدي" و"فرانز فانون"، يشارك في المهرجان فيلمان روائيان طويلان آخران؛ هما "فرحة" (2021) للمُخرجة الفلسطينية دارين سلام و"دنيا" (2024) للجزائرية ريم لعرج، إضافةً إلى خمسة أفلام قصيرة؛ هي: "الإعدام" ليوسف محساس، و"وردة الصحراء" لأسامة بن حسين، و"زير الظلام" لأحمد رياض، و"لعلام" لأحمد العقّون، و"المجهول" لأحمد زيتوني. وتتنافس الأفلام القصيرة على "جائزة الخلخال الذهبي" لأفضل فيلم قصير وأفضل دور نسائي، وتضمّ لجنة التحكيم كلّاً من المُخرج والمنتج بلقاسم حجّاج والمنتجة ليندة بلخيرية والمخرج رشيد بلحاج.

تُقام الدورة الجديدة من "المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة"، والتي تستمرّ حتى بعد غدٍ السبت، تحت شعار "الأدب والسينما من زاوية أُخرى"، وتحمل اسم الممثّلة الجزائرية بهية راشدي (1948) التي أعلنت قبل أسابيع إصابتها بمرض السرطان، كما تحلّ فلسطين ضيف شرف، من خلال عرض فيلم "فرحة" وثلاثة أفلام قصيرة لـ"مؤسّسة شاشات" بحضور المُخرجة ياسمين حمايل، وتنظيم ندوات عن حضور المرأة الفلسطينية في السينما والأدب.

يتضمّن البرنامج، أيضاً، مائدة مستديرة في "دار الثقافة مصطفى خالف" بعنوان "تمكين المرأة في السينما العربية" بمشاركة المُخرجتَين دارين سلام وريم لعرج وإدارة المُنتجة ليندا بلخيرية، ولقاءات أدبية متبوعة بجلسات توقيع كتب، تشارك فيها الكاتبات: كوثر عظيمي وليندة شويتن وفضيلة بهليل وإيمان قويدري وأسماء زيتوني، إضافةً إلى ورشة تدريب في التمثيل يقدّمها الممثّل حيدر بن حسين وأُخرى في كتابة السيناريو تقدّمها السيناريست سارة برتيمة.

المساهمون