عمران المدنيني.. المسرح الليبي يفقد أحد مؤسسيه

عمران المدنيني.. المسرح الليبي يفقد أحد مؤسسيه

14 ابريل 2017
(عمران المدنيني في فيلم "الرسالة")
+ الخط -
في مرحلة شهدت ولادة فرق مسرحية قبل حوالي نصف قرن، برز اسم المخرج والممثّل الليبي عمران المدنيني، الذي رحل أوّل أمس في طرابلس، التي انتقل إليها في سن مبكّرة من مسقط رأسه في مدينة العجيلات مع عائلته، مثل غالبية المسرحيين الليبيين المنتمين إلى الأطراف.

عاد صاحب مسرحية "شركان في بيت زارا" من دراسته في "المعهد العالي للتمثيل والموسيقى" في تونس مع عدد من الفنانين إلى ليبيا، مطلع ستينيات القرن الماضي بعد أن حازوا شهادات أكاديمية متخصّصة في المسرح والسينما.

تركّزت اشتغالات المدنيني آنذاك تمثيلاً وإخراجاً، على عدد من الأعمال ضمن مفهوم المسرح الملتزم، فقدّم مسرحيات لـ شكسبير وتوفيق الحكيم، وكان أحد المساهمين في تأسيس "الفرقة الوطنية للتمثيل والموسيقى"، و"فرقة المسرح القومي" التي أدارها سنوات عدّة.

مع بدايات البثّ التلفزيوني والإذاعي في ليبيا، أدّى العديد من الأدوار في مسلسلات وتمثيليات ليبية وعربية، كان من أبرزها فيلم "الرسالة" للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد (1930 – 2005)، ليشارك بعدها في أعمال تاريخية مثل "فرسان الله"، و"المفسدون في الأرض"، و"حرب السنوات الأربع".

في مشواره الإبداعي الطويل، أخرج المدنيني عشرات الأعمال الإذاعية، خاصة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وربما يشترك مع كثيرين من أبناء جيله الذين أسّسوا بدايات الفن في بلادهم ثم لمعت أسماؤهم عربياً، لكنهم توقّفوا بعد ذلك أو اقتصرت مشاركتهم في أعمال محلية قليلة في بلد ظلّ الاهتمام بالفنون فيه محدوداً.

دلالات

المساهمون