وافق مجلس "منظمة الطيران المدني الدولي" (إيكاو) على البدء في إنشاء "إقليم الدوحة لمعلومات الطيران" على أساس النهج التدريجي، وفق ما ورد في قرار صدر اليوم الجمعة، عن الاجتماع العاشر للدورة الـ 225 للمجلس، والذي بدأ أعماله في 11 مارس/ آذار الحالي، وفقا لبيان أصدرته وزارة المواصلات القطرية، اليوم الجمعة.
كما وافق المجلس على رسم وتحديد أبعاد منطقة "إقليم الدوحة لمعلومات الطيران" (FIR)، و"إقليم الدوحة للبحث والإنقاذ" (SRR)، بما في ذلك الأبعاد المراجعة لمنطقة معلومات الطيران ومنطقة البحث والإنقاذ للبحرين.
وأعلنت وزارة المواصلات أن قرار المنظمة سينفذ على مرحلتين، بحيث تغطي المرحلة الأولى لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران مجمل الأراضي والمياه الاقتصادية لدولة قطر بالإضافة إلى المياه الدولية شرق قطر حتى حدود دولة الإمارات بارتفاع يصل إلى ما لا نهاية، أما المجال الجوي فوق المياه الدولية الواقعة شمال دولة قطر إلى حدود إيران، فسيكون التحكم بها لارتفاع يصل إلى 24500 قدم فوق مستوى سطح البحر.
ووافق المجلس "على أنه عقب التنفيذ الناجح للمرحلة الأولى وفي غضون عامين، ستشهد المرحلة الثانية توسع نطاق منطقة الدوحة لمعلومات الطيران لارتفاع إلى ما لا نهاية".
وحث مجلس منظمة (إيكاو) الدول المعنية على المضي قدماً في تعديل خطط الملاحة الجوية الإقليمية، وإنشاء منطقة إقليم الدوحة لمعلومات الطيران انطلاقا من أهمية حسن علاقات التعاون بين الدول لضمان خدمات جوية سلسة بمستوى عالٍ من السلامة والجودة.
وقال وزير المواصلات، جاسم بن سيف السليطي، في بيان اليوم، إن دولة قطر ستتمكن خلال تنفيذ المرحلة الأولى لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران بإضافة مسارات جوية جديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمنطقة انتظار الطائرات في الجو، إضافة إلى زيادة مساحة البحث والإنقاذ وفقاً للأبعاد الجديدة للإقليم، بما يواكب التطور والإنجازات الكبيرة التي شهدها قطاع الطيران المدني في الدولة، وحقها الصريح بإنشاء إقليم طيران خاص بها.
وأوضح أن من ضمن الإنجازات العديدة التي نفذها قطاع الطيران المدني في قطر هو تطوير الأنظمة المستخدمة في الملاحة الجوية وفقا لأحدث المواصفات العالمية، إلى جانب زيادة عدد المسارات الحيوية في المجال الجوي للدولة بهدف استيعاب متطلبات الحركة الجوية الكبيرة، بما يؤكد الصورة المتميزة لمستوى الخدمات في الدولة.
وأضاف "أن دولةُ قطر أكدت وعلى مر السنوات الماضية، إيمانَها الراسخ بالقواعد والأسس التي تنظم العلاقات بين الدول في مجتمع الطيران المدني، وتعتز بكونها مشاركاً ولاعباً أساسياً نشطاً في هذه المنظمة الأممية ولم تألُ جهدا في دعم قطاع الطيران المدني العالمي لخلق قطاع طيران يمتاز بالسلامة والأمن والاستدامة والكفاءة".
وأكد وزير المواصلات القطري أن بلاده تتطلع إلى التعاون المشترك بين جميع الدول لتنفيذ ما جاء من قرارات في الوقت المحدد.. مجددا تأكيده على التزام قطر بالأمن وسلامة الطيران المدني.
تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر كانت قد بدأت مساعيها لإنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ عام 2018 حتى صدر قرار المنظمة الدولية الذي وافق على اقتراح دولة قطر من حيث المبدأ.