الحكومة اليمنية تناشد السعودية بدعمها عاجلاً بوديعة مالية

الحكومة اليمنية تناشد السعودية بدعمها عاجلاً بوديعة مالية

10 مارس 2021
طلب الوديعة لتتمكن الحكومة من دفع التزاماتها ودعم المشتقات النفطية (فرانس برس)
+ الخط -

ناشدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، السعودية، بالعمل على تقديم الدعم لإنقاذ العملة الوطنية بوديعة مالية، حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها، وكذلك دعم المشتقات النفطية.

وجاءت الدعوة التي أطلقها مجلس الوزراء مع اجتماعه الدوري بعدن، الأربعاء، إثر انهيار قياسي للريال اليمني، الذي تخطى حاجز 900 أمام الدولار الواحد في المناطق الخاضعة لنفوذ الشرعية، وتصاعد رقعة الاحتجاجات ضد الحكومة جراء غياب الخدمات وارتفاع الأسعار.

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن مجلس الوزراء "تدارس بشكل مستفيض التدهور الملحوظ في الأيام الماضية بمستوى الخدمات في عدن وباقي المدن المحررة وخاصة الكهرباء وتراجع سعر صرف العملة وكل ما يمس حياة ومعيشة المواطنين، والأسباب وراء ذلك.

وأكدت الحكومة " تفهمها الكامل للغضب الشعبي ووقوفها إلى جانب مطالبه المشروعة والقانونية والعمل على تلبيتها بكافة الوسائل والإمكانات"، وفقا للوكالة.

وفيما شكلت لجنة من وزارات النفط والكهرباء والمالية والشؤون القانونية لدراسة آليات سريعة ومعالجات لتوريد المشتقات النفطية، شددت الحكومة على أنها " لن تتهرب من مسؤولياتها تحت أي اعتبار وستصارح المواطنين بالحقائق الكاملة في حال استمرت شبكات المصالح غير المشروعة ومراكز القوى في مساعي التعطيل والعرقلة"، دون تسمية تلك الشبكات.

وأشار مجلس الوزراء، إلى أن جهود الحكومة لترتيب الأوضاع والبدء في تحقيق إصلاحات حقيقية لمكافحة الفساد وضبط الإيرادات "ستستمر رغم محاولات العرقلة".

وحسب الوكالة، فقد تدارس مجلس الوزراء، الأوضاع الاقتصادية وتراجع سعر صرف العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والمعالجات التي أعدتها الحكومة وتعمل عليها رغم جسامة التحديات.

وأطلق المجلس في ختام الجلسة "مناشدة للمملكة العربية السعودية ودول تحالف دعم الشرعية، للعمل على تقديم الدعم العاجل للشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة، خاصة في دعم المشتقات النفطية والعملة الوطنية بوديعة مالية ومساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها".

وشهدت محافظتا عدن وحضرموت، خلال اليومين الماضيين، احتجاجات شعبية واسعة ضد الحكومة للتنديد بتدهور الخدمات وخصوصا الكهرباء والمياه، وكذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية جراء انهيار العملة المحلية.

وقال سكان لـ"العربي الجديد"، إن مدينتي عدن وتعز تشهدان أزمة خانقة في المشتقات النفطية، حيث ارتفع سعر غالون البنزين سعة 20 لترا إلى 12 ألف ريال يمني (نحو 15 دولارا).

ومنذ تشكيلها منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عجزت الحكومة الجديدة عن كبح الانهيار الاقتصادي والمحافظة على التعافي الملحوظ  الذي حدث للريال اليمني عقب عودتها إلى عدن، حيث عاود مسلسل الانهيار من 650 مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي إلى 905 أمام الدولار الواحد، اليوم الأربعاء.