حزب مصري عن تصفية شركة "الكوك": يؤثر سلباً على أكثر من صناعة

حزب مصري عن تصفية شركة "الكوك": يؤثر سلباً على أكثر من صناعة

06 سبتمبر 2022
صُفّيت الشركة رغم تحقيق الأرباح وأهميتها للاقتصاد المصري (فيسبوك)
+ الخط -

دان "الحزب المصري الديمقراطي" قرار وزارة قطاع الأعمال العام تصفية "شركة النصر لصناعة فحم الكوك"، بعد نحو 62 عاماً من تأسيسها، في تكرار لما حدث مع بعض الشركات التابعة للوزارة، مثل "الحديد والصلب" بحلوان و"القومية للإسمنت" و"المصرية للملاحة".

وقال الحزب في بيان، اليوم الثلاثاء، إن وزير قطاع الأعمال الجديد، محمود عصمت، استهل عمله بقرار تصفية "شركة الكوك"، رغم أنه وعد بدراسة ملف الشركة، وإعادة النظر في أوضاعها المالية، لا سيما أنها حققت أرباحاً بلغت 114 مليون جنيه (نحو 6 ملايين دولار)، وفقاً للتقرير المالي للشركة خلال المدة من 1/7/2021 حتى 30/4/2022 في ظل الصعوبات التي تواجهها.

وأضاف الحزب، أن قرار تصفية "شركة النصر لصناعة الكوك" سيؤثر سلباً على أكثر من صناعة تقوم على منتجاتها، موضحاً أن قطاع النترات في الشركة كان ينتج (نترات 33) المستخدمة في "مصنع 18" للإنتاج الحربي، بحسب العقد المبرم بينهما بقيمة 100 مليون جنيه.

كما تنتج الشركة ما بين 5 و6 آلاف طن شهرياً من حامض النيتريك المخفف، الذي يستخدم في صناعات مختلفة، ويوزع على أكثر من 100 عميل، بالإضافة إلى إنتاجها محلول الأمونيا، الذي يدخل في العشرات من الصناعات القائمة.

وأشار الحزب إلى سداد الشركة أكثر من 100 مليون جنيه مؤخراً لمصلحة الضرائب المصرية، مقابل ضريبة القيمة المضافة على منتجاتها المُباعة، مؤكداً رفضه التام قرار تصفية هذه الشركة العامة والحيوية، وتضامنه مع العاملين فيها ضد سياسات وزارة قطاع الأعمال العام، التي بات واضحاً أنها لا تمتلك إرادة أو رؤية لتطوير القطاع، وأن قراراتها لا تستند لأي مرجعية اقتصادية أو اجتماعية.

وطالب الحزب بوقف كل الإجراءات التي من شأنها المساس بالشركة والعمال، ومحاسبة المسؤولين، السابقين والحاليين، في وزارة  قطاع الأعمال عن قرارات تصفية الشركات الإستراتيجية المهمة، باعتبارها أضرت بالاقتصاد المصري بالتزامن مع ظروف اقتصادية شديدة الصعوبة.

وأنشئت "شركة الكوك" عام 1960، وبدأت إنتاجها عام 1964 ببطارية واحدة بعدد 50 فرناً، وبطاقة إنتاجية سنوية 328 ألف طن كوك تعديني، ثم أنشئت البطارية الثانية في عام 1974 بعدد 50 فرناً، بطاقة إنتاجية 328 ألف طن، والبطارية الثالثة عام 1979 بعدد 65 فرناً، بطاقة إنتاجية 560 ألف طن كوك، والبطارية الرابعة عام 1993 بعدد 65 فرناً بطاقة إنتاجية 560 ألف طن، لتصل الطاقة الإنتاجية للبطاريات الأربع إلى 1.6 مليون طن سنوياً.

وتمتلك الشركة ثلاثة أرصفة: رصيفاً بميناء الإسكندرية خاصا بتصدير فحم الكوك إلى الخارج، وتفريغ الفحم الحجري، المادة الخام لفحم الكوك، بمعدل يومي حوالي 4000 طن، وبسعة 45 ألف طن. ورصيفا بميناء الدخيلة بالإسكندرية لتفريغ الفحم الحجري بمعدل يومي حوالي 3000 طن، بسعة 100 ألف طن. ورصيفا على النيل لاستقبال الصنادل (قوارب النقل النهري) لنقل الكوك والفحم الحجري، بمعدل شحن وتفريغ حوالي 4000 طن في اليوم.

المساهمون