بنكيران: استقرار المغرب يجذب الاستثمارات

بنكيران: استقرار المغرب يجذب الاستثمارات

25 يونيو 2015
أشاد بن كيران بمشروع تشييد مصنع لإنتاج السيارات (Getty)
+ الخط -

عزا رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، اليوم الخميس، جذب البلاد للاستثمارات الأجنبية، آخرها بناء مصنع لإنتاج السيارات بناءً على اتفاقية مع مجموعة "بوجو ستروين" الفرنسية، إلى "أجواء الأمن والاستقرار التي تسود المملكة، وتحسين مناخ الأعمال".

وقال بن كيران، في المجلس الحكومي الأسبوعي الذي ترأسه، إن "مشروع تشييد مصنع لإنتاج السيارات، والذي تم التوقيع عليه الجمعة الماضي، يعتبر مشروعاً كبيراً وضخماً، يصب لفائدة اقتصاد البلد، ومؤشراً على توجه المغرب للالتحاق بالدول الصاعدة".

وكانت المجموعة الفرنسية المعروفة في صناعة السيارات ومحركاتها "بوجو ستروين"، قد وقعت مع الحكومة المغربية، يوم الجمعة الفائت، ضمن حفل ترأسه الملك محمد السادس، على اتفاقية لتشييد مصنع صناعي ضخم بمدينة القنيطرة، غربي البلاد، من المتوقع أن ينتج 200 ألف سيارة سنوياً.

وكان هذا المصنع الذي تعتزم الشركة الفرنسية العملاقة إحداثه بالمغرب، قد أثار جدلاً كبيراً في أوساط إعلامية جزائرية اتهمت الرباط بأنها تعمد إلى مضايقة الجزائر في الاستثمارات الموجهة لها، باعتبار أن الاتفاق المغربي الفرنسي يأتي بعد إعلان الرئيس فرانسوا هولاند، عن بلوغ مراحل متقدمة من المفاوضات لإنشاء مصنع للسيارات في الجزائر.

وقالت صحف جزائرية إن "فرنسا تضرب الجزائر في العمق، بتدشين مصنع بيجو في المغرب"، مضيفة: "في الوقت الذي تعمل الحكومة الجزائرية على تحسين مناخ الاستثمار، وتطوير صناعة السيارات في الجزائر، فضّلت فرنسا منح المشروع الأول من نوعه في السوق الأفريقية للمغرب".

وأوضح رئيس الحكومة المغربية، في مداخلته أمام وزرائه، أن "السر في احتضان المملكة لمشروع بناء مصنع السيارات الفرنسية، وغيره من المشاريع، يعود أساساً إلى الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد"، مؤكداً أن "الملك يعتبر عنصراً حاسماً وأساسياً في هذا المكتسب".

وأشار إلى أن بلاده تسير "نحو الالتحاق بركب الدول الصاعدة، بفضل الألق الذي يعطيه ملك البلاد للوطن، والمكانة التي جعله يحتلها بين الدول الأفريقية والقريبة"، لافتاً إلى أن "حضوره (الملك)، أمس، لجلسة العمل المخصصة لمشروع صناعة السيارات، تأكيد على ثقة الملك في الحكومة لتواصل العمل بنجاح".

وطالب بن كيران جميع وزرائه في الحكومة بالعمل كل في قطاعه الذي يشرف عليه، انطلاقاً من وزارة الداخلية إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، باعتبار أن الأمن الروحي يساهم بدوره في استقرار البلاد، مشدداً على "ضرورة مواصلة الجهود، لأن المغاربة لا يرون إلا ما يلمسونه من أفعال".

اقرأ أيضاً:اتهامات بـ"السفاهة" بين الحكومة والمعارضة في المغرب 

المساهمون