بن كيران في باريس لترسيخ المصالحة

28 مايو 2015
بنكيران وفالس يعقدان اجتماعاً يعقبه توقيع اتفاقات (أرشيف/Getty)
+ الخط -
يفتتح رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران اليوم الخميس، صفحة جديدة بين بلاده وفرنسا خلال زيارته إلى باريس، التي يرافقه فيها وفد وزاري رفيع ونخبة من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين المغاربة، في إطار ترسيخ المصالحة الشاملة بين المغرب وفرنسا.

وسيرأس بن كيران ورئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اجتماعاً في قصر ماتينيون يجري على إثره التوقيع على عدد من الاتفاقات والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية، لتعزيز التعاون الثنائي بين باريس والرباط.

ومن المتوقع، أن يتم التركيز على التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، نزولاً عند رغبة باريس للاستفادة من الخبرة المغربية في ملاحقة الخلايا الجهادية، خاصة وأن عدداً كبيراً من الجهاديين الفرنسيين الشبان الذين يغادرون فرنسا في اتجاه مناطق القتال في سورية والعراق، هم من أصول مغربية.

وتطمح باريس أيضاً إلى الاستفادة من التجربة المغربية في تدبير الحقل الديني ومحاربة الفكر الجهادي، عبر التعاون في تأهيل الأئمة وخطباء المساجد في فرنسا.

وفي الشأن الاقتصادي، سيتم التوقيع على عدة مشاريع استثمارية فرنسية في المغرب تلبي حاجاته على مستوى الطاقات البديلة والمتجددة، خاصة وأن المغرب أطلق عدة برامج للاستفادة من الطاقة الشمسية في الأقاليم الجنوبية، ومن المتوقع أن يتم إبرام اتفاق بين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والوكالة الفرنسية للطاقات البديلة في هذا المجال.

وعلى هامش اللقاء الوزاري، سيعقد منتدى اقتصادي بين رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين بحضور وزيري الاقتصاد الفرنسي ميشال سابانن والمغربي محمد بوسعيد، ويحضره حوالي 400 رجل أعمال من البلدين لتدارس المشاريع المشتركة، وآفاق تعزيز الشراكة الاقتصادية خاصة على مستوى الشركات المتوسطة والصغيرة، لا سيما أن فرنسا هي الشريك التجاري الأول للمغرب.

زيارة بن كيران إلى باريس تهدف إلى تثبيت مسلسل المصالحة بين البلدين، الذي دشنه الرئيس فرنسوا هولاند باستقباله العاهل المغربي محمد السادس، في قصر الإليزيه، في 9 فبراير/شباط الماضي، حيث وضع الزعيمان حداً لصفحة الجفاء التي عكّرت صفو العلاقات بين باريس والرباط عندما طلب قاض فرنسي الاستماع إلى إفادة مدير الاستخبارات المغربية الداخلية عبداللطيف الحموشي، للرد على اتهامات بالتعذيب بحق مواطنين مغاربة إثر دعوة رفعتها إحدى المنظمات الحقوقية. الأمر الذي أغضب الملك المغربي شخصياً، وأدى إلى تعطيل الاتفاقات الأمنية والقضائية بين البلدين، وحرم باريس من مصدر معلومات أساسي، في ما يخص محاربة الإرهاب وتعقب الخلايا الجهادية.

اقرأ أيضاً: فالس في المغرب لاستكمال المصالحة بين باريس والرباط
المساهمون