مساعٍ لتوسيع دائرة خفض إمدادات النفط عبر ضم دول جديدة

05 أكتوبر 2017
استقرار أسعار النفط (سيرغي انيسيموف/الأناضول)
+ الخط -

يبدو أن دولاً في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين يتجهون نحو تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط بهدف ضبط الأسواق، بل وامتد الأمر إلى مساعٍ حثيثة من أجل ضم دول جديدة للاتفاق. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الخميس، إن بلاده راضية عن أسعار النفط الحالية.

وأضاف في جلسة حوار خلال منتدى حول الطاقة، أن موسكو ستدعم انضمام دول جديدة لاتفاق خفض إمدادات النفط العالمية بين أوبك والمنتجين المستقلين، حسب وكالة رويترز.

وكان وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو قال، أمس الأربعاء، إن بلاده دعت ما بين 10 و12 دولة إضافية للمشاركة في تخفيضات إنتاج النفط التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وتهدف للتخلص من تخمة المعروض العالمي. مضيفا خلال زيارته لموسكو، أن الدول المدعوة تقع في أميركا الجنوبية وأفريقيا.

وأكد وزير الطاقة الروسي، أمس، أن وزراء الطاقة في دول أعضاء بمنظمة أوبك ودول أخرى منتجة للنفط أوضحوا أثناء اجتماع في موسكو أنهم مستعدون لتمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط إذا كان ذلك ضروريا.

ومن جانبه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال منتدى للاستثمار، اليوم الخميس، إن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها بين روسيا والسعودية ساعدت على استقرار أسواق النفط. 

وقال الفالح إن السعودية ترغب في تطوير العلاقات مع روسيا أكثر وعلى وجه الخصوص في القطاع الخاص، ويأتي ذلك على خلفية زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا.

وتشارك 24 دولة في اتفاق خفض إنتاج النفط الذي تقوده أوبك بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، بدأ في شهر يناير/كانون الثاني الماضي. وشهد النفط انتعاشا في الأسعار خلال الفترة من أغسطس/آب الماضي وحتى أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وزاد خام برنت نحو 20% في الربع الثالث من العام الجاري، وهي أكبر نسبة زيادة في ذلك الربع من أي عام منذ 2004.

أما ألكسندر دويوكوف الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم نفت الروسية فقال خلال مؤتمر في موسكو اليوم الخميس إن الشركة العاملة في إنتاج النفط تدعم اتفاق خفض الإنتاج العالمي مع مساعدته في جلب الاستقرار إلى أسواق النفط.

 أضاف أن إنتاج جازبروم نفت من النفط سيقل في 2017 مقارنة مع مستوى الإنتاج في 2016.

واستقرت أسعار النفط، اليوم الخميس، بدعم من توقعات باتجاه العديد من الدول نحو تمديد خفض الإنتاج مجددا، على الرغم من أن بلوغ الصادرات الأميركية مستوى قياسيا واستئناف الإمدادات من حقل نفط ليبي أثرا على الأسواق.

وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، صباح اليوم، 55.81 دولارا للبرميل، بزيادة بلغت سنتا واحدا عن سعر آخر تسوية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن هناك إمكانية لتمديد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول والمنتجين المستقلين لخفض إنتاج النفط بهدف دعم الأسعار حتى نهاية عام 2018 بعد نهايته في مارس/ آذار العام المقبل.

وفي الولايات المتحدة، ظلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط دون سعر برنت، حيث جرى تداولها مقابل 49.97 دولارا للبرميل، بانخفاض بلغ سنتا واحدا عن سعر آخر تسوية.

يأتي ذلك بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت متأخر من أمس، إن صادرات الخام الأميركية قفزت إلى 1.98 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي، لتتجاوز المستوى القياسي المرتفع الذي سجلته الأسبوع السابق وبلغ 1.5 مليون برميل يوميا.

المساهمون