وزير الثقافة ينفي مشاركة صهاينة بمهرجان قرطاج

09 نوفمبر 2016
المشاركون من عرب 48 (فتحي بلعيد/getty)
+ الخط -




أثارت التصريحات التى أدلى بها زهير المغزاوي، النائب عن حركة الشعب في البرلمان التونسي، حول مشاركة "صهاينة في "أيام قرطاج السينمائية"، بدورتها 27، ومطالبته بمساءلة وزير الثقافة في الحكومة التونسية محمد زين العابدين عن ذلك، كثيراً من ردود الفعل.

وأوضحت الردود أن من شاركوا هم من عرب 48، الذين يحملون جواز سفر إسرائيلياً، ولا تمكن معاقبتهم على ذلك، وخاصة أنهم لم يختاروا أن يكونوا من حاملي هذا الجواز.

وقال وزير الثقافة التونسي، موجها كلامه للنائب زهير المغزاوي: "أمرنا السيد زهير المغزاوي أن ندافع على العروبة ونقصي الفلسطينيين من الحلول بيننا. ألا تعلمون أن مليونا ونصف مليون من الفلسطينيين جوازاتهم إسرائيلية؟ فهل دورنا أن نزيدهم حصارا على حصار"؟

وأضاف معددا الأسماء الفلسطينية من عرب 48 الحاملة لجوازات سفر إسرائيلية: "ألا تعلمون أن هاني أبو أسعد وإيليا سليمان ومحمود درويش وسميح قاسم وغيرهم كثير، يتنقلون بجوازات سفر إسرائيلية للحتمية السياسية والتاريخية المفروضة عليهم؟ ألا تعلمون أن محمد بكري قد فاز سابقا في أيام قرطاج السينمائية مرتين بالتانيت الذهبي لأفضل وثائقي ومرة كأفضل ممثل بين 2002 و 2008 وهو فلسطيني من عرب 1948 واسمه محمد كما ترون وتعلمون، وأن قضية مرفوعة ضده وهو مهدد بالسجن لمواقفه السياسية المناصرة لفلسطين"؟

واستفاض الوزير فى الردّ على النائب، بالقول: "هل هذه هي العروبة والانتصار لقضايا التحرر؟ أن نحرم الفلسطينيين من السفر إلى تونس وهم مجبرون على التنقل بجواز غير فلسطيني؟ غريب أمرنا يا سي زهير أن نتكلم بالعقل ونتصرف بالغريزة. هم فلسطينيون، عرب 1948 من اعتبرت صهاينة".

ويذكر أن الدورة الأخيرة من أيام قرطاج السينمائية، فازت فيها المخرجة الفلسطينية مي المصري بالتانيت البرونزي عن فيلمها "3000 ليلة". وكما فازت بجائزة أحسن سيناريو، ويحكي الفيلم عن ليلى، الشابة الفلسطينية المتزوجة التي تعمل كمدرسة. والمعتقلة في سجن إسرائيلي حيث تضع مولودها.

وهو فيلم مستوحى من الواقع يروي كفاح أم شابة في تربية طفلها، وتمسُّكها بالأمل وراء القضبان. كما شارك فى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة الفيلم الفلسطيني "المدينة"، للمخرج عمر شرقاوي. 

دلالات
المساهمون