محمود درويش

يعود الراحلون من موتهم، يغادرون قبورهم، ويقيمون بصفة دائمة داخل رأسكَ المحتشد، يثرثرون بلا انقطاع، ولا تملك أن تسكتهم، أو على الأقلّ أن تخفض أصواتهم.

أشعر باللاجدوى من كلّ شيء: الكتابة والإبداع والإنجاز والمشاريع، وكلّ ما يفترض أن يكون ذا قيمة. إذ ما جدوى الإبداع في زمن القتل والموت اليومي؟

ما كان حاجزاً من الوحل أمام الشعب الفلسطيني أصبح اليوم حواجز بلا عدد، وفي كلّ مفصل، وعند كلّ منعطف ومنحدر... ومع ذلك يواصل الشعب الفلسطيني السير نحو حريته.

لا بُدّ من مواصلة المقاومة والصمود، والاستمرار في إحياء ذكرى النكبة والهزيمة، مع محاولة البحث عن السبل التي تكفل معانقة الأمل في التحرير.

الحفر كثيرة في الشوارع وتشعر أن السيارة ترقص على أنغام الطبيعة السارحة في الأفق. تقع نيبال بين بلدَين كبيرَين، الهند والصين، وكان بالرفقة الكاتب محمود الريماوي.

تبدو دمشق اليوم ميكيافليّة الهوى، ليس بالمعنى التقليدي الذي يقول إن الغاية تسوّغ الوسيلة، بل بالمعنى الذي طرحه ميكيافلي للعلاقة بين السياستين الخارجية والداخلية