خبيرة مهتمة بأعمال دافنشي ترفض نسب لوحة "سلفاتور موندي" له

03 يونيو 2019
رفضت إدراج نفسها بقائمة المتحققين من اللوحة (فيسبوك)
+ الخط -
اعترضت أحد أبرز الخبراء في العالم بحياة ليوناردو دافنشي، على إدراج اسمها في فهرس الخبراء الذين ينسبون لوحة "سلفاتور موندي" إلى رسام عصر النهضة الشهير.

وقالت كارمن بامباخ، التي تشغل منصب أمينة متحف "متروبوليتان" للفنون في نيويورك: "إن هذا لا يمثل رأيي"، حين كانت بامباخ من بين المدعوين من المتحف الوطني في لندن لمشاهدة اللوحة عام 2008، التي بيعت في دار كريستي مقابل مبلغ قياسي يعادل 450 مليون دولار، عام 2017، وفقًا لصحيفة "ذا غارديان".

وأدرجت الدار بامباخ في فهرسها ضمن الخبراء الذين درسوا وفحصوا اللوحة، وخلصوا إلى أن "سلفاتور موندي" رسمها دافنشي، في حين أنها ذكرت في دراسة ضخمة لها، مكونة من مليون و2500 كلمة، أن غالبية اللوحة تعود لمساعد ليوناردو، جيوفاني أنطونيو بولترافيو، مع بضعة تنقيحات من دافنشي.

ووصفت دار كريستي اللوحة كأكبر اكتشاف فني في القرن الحادي والعشرين، إذ أدرجتها في فعالية ليوناردو دافنشي التي أقيمت في المتحف الوطني عام 2011، ولم يحدد مكانها حاليًا بعد إلغاء عرضها في متحف "اللوفر" في أبوظبي العام الماضي.

وكشفت بامباخ عن دهشتها عند تلقيها طلبًا عبر البريد الإلكتروني في وقت سابق من هذا الشهر، للموافقة على إدراج اسمها ضمن قائمة الخبراء الذين فحصوا اللوحة عام 2008، وشعرت بعدم الارتياح لهذا الطلب، فهي لم تسأل إبان زيارتها عن رأيها بالفنان الذي رسم اللوحة.

وصرّح مايكل دالي، مدير فرع منظمة Art Watch في المملكة المتحدة، وهي منظمة معنية بمراقبة الأعمال الفنية، أن لديه شكوكًا حيال نسب هذا العمل لليوناردو، ووصف الرسالة التي وجهت لبامباخ بأنها "تطور مقلق"، إذ قال: "يشير ذلك إلى أن المعرض الوطني لا يزال يقوم بحملة لإظهار دعم الخبراء لنسب اللوحة لليوناردو، في الوقت الذي يصارع فيه اللوفر للحصول على قروض لفعالية ليوناردو، أو أن هيئة المتحف الحالية تبحث عن توضيحات لطبيعة نشاطات المعرض الأخيرة".

وأضاف دالي أنه لم يكن على المعرض أن يوافق على عرض لوحة ما زالت في السوق، ولم تشتر من قبل أي من المتاحف التي عرضت عليهم في ذلك الوقت، ويعتمد رفض بامباخ إسناد اللوحة على عدة عوامل، منها مدى تلف اللوحة قبل ترميمها.

كما عارضت الادعاءات التي تقول بأن اللوحة تعود لنحو عام 1500، وإلى مجموعة الملك تشارلز الأول، إذ قالت: "لا يمكن توثيق أصول اللوحة قبل منتصف القرن التاسع عشر، ولم تر أن سعر اللوحة يعكس استثمارًا مربحًا، ويذكر أن دراستها ستنشر في الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران المقبل، بعنوان "إعادة اكتشاف ليوناردو دافنشي"".

وتشمل اكتشافات بامباخ دراسة حول أقمشة صغيرة من المجموعة الملكية، نسبت لورشة ليوناردو، حيث استطاعت نسبها له من خلال ربطها برسم له في معرض أوفيزي بفلورنسا.

وصرح متحدث رسمي باسم المتحف الوطني، رافضًا التعليق على البريد الإلكتروني الذي وجه لبامباخ، أنهم يدرسون بعناية كل اللوحات قبل عرضها، وشعروا بأن من المهم إدراج لوحة "سلفاتور موندي" ضمن المعرض، باعتبارها اكتشافًا جديدًا، كما أن هذه فرصة مهمة لاختبار نسبها عبر المقارنة مع الأعمال الأخرى لليوناردو.

 كما قالت متحدثة باسم دار كريستي للمزادات: "لا يوجد ما يدعو لإعادة النظر بنسب اللوحة لدافنشي، إذ أسندت له من قبل لجنة مكونة من عشرات الخبراء قبل عشر سنوات من بيعها، وأعيد تأكيد ذلك قبل بيعها عام 2017". 

المساهمون