"حكايات عالم يجمعنا"... لمحة عن مقتنيات متحف لوسيل
أعلنت متاحف قطر اليوم عن تفاصيل المعرض الخاص بمتحف لوسيل، "حكايات عالم يجمعنا"، الذي يفتتح في 24 من الشهر الحالي في غاليري متاحف قطر-الرواق، ويقدم لمحة عامة عن متحف لوسيل الجديد وتصميمه المعماري ومجموعته الفنية العالمية.
يُعتبر هذا المعرض تمهيداً للمتحف الجديد المقرّر بدء أعمال تشييد مبناه خلال عام 2023، كما يأتي ضمن فعاليات "قطر تبدع"، المبادرة الثقافية الوطنية التي تمتد على مدار العام، وتزامناً مع بدء توافد الزوار إلى الدوحة لحضور كأس العالم قطر 2022.
وسيسلط الضوء على ماضي مدينة لوسيل وحاضرها ومستقبلها من خلال صور الآثار، وموقع لوسيل التراثي، ولوسيل اليوم كمدينة حديثة، مشتملاً على 247 قطعة، يندرج العديد منها ضمن أكبر مجموعة لهذا اللون الفني في العالم من لوحات، ورسومات، ومنحوتات، وصور فوتوغرافية، ونصوص نادرة وفنون تطبيقية، جمعتها متاحف قطر.
عالم المحيط الهندي
يضع معرض "حكايات عالم يجمعنا" متحف لوسيل وقطر في قلب عالم المحيط الهندي، ويستكشف كيف أن طرق التجارة القوية التي تنقلت عبرها الأشخاص والبضائع وكذا الأفكار حول العالم أثرت في طريقة تفاعل الناس حتى يومنا هذا.
وتأتي الوجبة ضمن روايات المعرض الرئيسية موقعاً للمعركة التاريخية التي دارت بين القوات القطرية والعثمانية، وكذلك القدس مهداً للأديان، وقرطبة في القرن العاشر، ونينوى، وبلاط السلطان سليمان.
وتعود قطر لتكون محط الاهتمام ثانية، عند تفحص انجذاب الفنان يوجين ديليكروا إلى الخيل والفارس العربيين، وهو شغف لا يزال يسكن قلوب العديدين على صعيد العالم.
ويضم المعرض كذلك مواد رقمية تفاعلية تشمل أفلاماً من إنتاج مؤسسة الدوحة للأفلام، بالإضافة إلى مقاطع صوتية من تأليف موسيقيين قدامى ومعاصرين من جميع أنحاء العالم.
كما تلعب السينما دوراً محورياً في المعرض، حيث سيشاهد الزوار مقاطع أفلام، وصوراً ثابتة، وأزياء ونماذج من أفلام هوليوود.
أماني ريناس
ويأتي تقديم قصة أماني ريناس، ملكة مملكة كوش (حالياً السودان والنوبة جنوب مصر)، التي قادت جيوشها ضد روما قبل سنوات قليلة فقط من قصة أنطونيو وكليوباترا الأكثر شهرة، من الأمثلة التي يركز عليها المعرض لإظهار كيف تدخل قصة طي الإهمال فيما تلقى أخرى اهتماماً واحتفاءً.
وستكون لوحة تيتيان "بورتريه السلطان سليمان القانوني" (1843-1844) من المعروضات الرئيسية التي تستكشف الإرث الدائم للقاءات العالمية، إلى جانب لوحات أخرى مثل "عربي أمام سجادة معلقة" للفنان ماريانو فورتوني مارسال، و"العروس المغربية" للفنان خوسه تابيرو بارو (1860) و"خارج قبر السلطان سليم في إسطنبول" للفنان رودولف إرنست (1885).
أما القطع الفنية التي تُجسد الأفكار والإبداعات والتقدم التكنولوجي عبر عالم المحيط الهندي، فتضم كتاب تاريخ "نورمبيرغ كرونيكل" (1493)، وقطعة شطرنج من الكريستال الصخري أصلها من مصر خلال القرن العاشر إلى الحادي عشر الميلادي، وإحدى الإصدارات المطبوعة الأولى من "كتاب العجائب" لماركو بولو (1529).
ثلاثة معارض مصاحبة
ويصحب معرض "حكايات عالم يجمعنا" ثلاثة معارض خاصة أخرى، تُعرض في غاليري الكراج بمطافئ، وغاليري متاحف قطر–كتارا، ومتحف الفن الإسلامي لطرح رؤى إضافية حول فلسفة ونطاق المتحف الجديد.
وصُمّم مبنى متحف لوسيل من قبل المكتب المعماري الحائز على جائزة بريتزكر، هيرتزوغ ودي ميرون، وسيقام في مدينة لوسيل، مسقط رأس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رجل الدولة، والدبلوماسي، والشاعر الذي يعتبر مؤسس دولة قطر.
أما المعارض الثلاثة المصاحبة، والتي تحكي قصصاً متنوعة عن العالم، فهي:
- "اكتشف الجزيرة": المتاح للعرض في غاليري الكراج، في الفترة من 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إلى 25 مارس/ آذار 2023، حيث يحتفي بذلك الصوت البارز في العالم العربي، الذي أصبح رائداً في المشهد الإعلامي المعاصر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
- معرض "غَزْل العروق: حياكة تاريخ فلسطين"، ويُعرض في غاليري متاحف قطر - كتارا في الفترة من 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى 28 يناير/ كانون الثاني 2023، وهو عبارة عن رحلة تبحر بين أرجاء فلسطين من خلال فن التطريز. تحمل أرض فلسطين تاريخاً معاصراً متشابكاً، يتجلى في سردية يسعى متحف لوسيل إلى تفسيرها بشكل أكثر عمقاً.
- راكو كيتشيزيمون الخامس عشر: جيكينيو - الخزف الياباني التقليدي الحي، ويُعرض في متحف الفن الإسلامي في الفترة من 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى مارس/ آذار 2023، حيث تشمل معروضاته طقم شاي للمراسم الاحتفالية مكوناً من أربع عشرة قطعة، من وحي بيئة قطر الطبيعية وشعبها.
