الإفراج عن الصحافي المصري أحمد عبد الحفيظ خلال ساعات

16 مارس 2023
استمرار حبس 47 صحافياً وإعلامياً في مصر (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الصحافي خالد ميري، المرشح لمقعد نقيب الصحافيين في مصر، والمدعوم من الدولة، اليوم الأربعاء، أنه نجح في الحصول على قرار بالإفراج عن الصحافي أحمد فايز عبد المجيد عبد الحفيظ، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن إخلاء السبيل سيكون خلال ساعات، وذلك في إطار دعم الدولة لترشحه.

كذلك، وعد ميري، في سياق دعم ترشحه، بمواصلة الجهود لإخلاء سبيل باقي الصحافيين المحبوسين، حتى يتم إغلاق هذا الملف. 

وكان آخر منشور للصحافي أحمد فايز عبر حسابه على "فيسبوك"، يقول: "أنا بيتقبض عليا"، بعدها محي المنشور واختفى الصحافي حتى ظهر في نيابة أمن الدولة التي قررت حبسه خمسة عشر يومًا احتياطياً، وذلك بعدما وجهت له اتهامات، من بينها "نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها، التحريض على ارتكاب جريمة إرهابية". 

والصحافي أحمد فايز هو من نشر عبر حسابه على "فيسبوك"، معلومات قال إنها من مصادره الخاصة؛ أن سجيناً سياسياً مضرباً عن الطعام، تعرض لتعليق محاليل بالقوة الجبرية في محبسه، وذلك في خضم صراع أسرة الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، مع السلطات، للعفو عنه، بعد إعلانه الإضراب عن الطعام والشراب اعتبارًا من 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبالتزامن مع تنظيم مصر مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ.

استمرار حبس 47 صحافياً وإعلامياً

يشار إلى استمرار حبس 47 صحافياً وإعلامياً -نقابيا وغير نقابي- حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، طبقًا لآخر بيان صادر عن المرصد العربي لحرية الإعلام. 

وأنهى نقيب الصحافيين الحالي، ضياء رشوان، مهمته التي استمرت أربعة أعوام، لدورتين متتاليتين منذ عام 2019، بالإفراج عن 32 صحافياً نقابياً و18 آخرين غير نقابيين.

انتخابات نقابة الصحافيين

ويأتي قرار الإفراج عن الصحافي أحمد، دعماً من الدولة لميري، وذلك قبل نحو 24 ساعة من الدعوة لعقد الجمعية العمومية للنقابة للانعقاد الجمعة في 17 مارس/آذار، والتصويت -حال اكتمال نصابها القانوني- على مقعد النقيب ونصف مقاعد المجلس.

ويبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية ممن يحق لهم التصويت 9843 عضواً. وبذلك يكون النصاب القانوني لانعقاد الجمعية، الجمعة، 4611 عضواً، بينما يكتمل النصاب القانوني عند الدعوة الثانية للانعقاد بحضور 2206 أعضاء، هم ربع الأعضاء الذين يحق لهم التصويت. 

ومن المقرر نصب شادر أمام مبنى النقابة بشارع عبد الخالق ثروت ليتسنى استيعاب كثافة الحاضرين دون تعطيل المرور.

11 مرشحاً لمنصب نقيب الصحافيين

ويتنافس بالانتخابات على مقعد النقيب والتجديد النصفي لمجلس النقابة 51 مرشحاً؛ حيث تجري المنافسة بين 11 مرشحاً على منصب نقيب الصحافيين، بينما يتنافس على ستة مقاعد بالمجلس 40 مرشحاً؛ من بينهم 12 مرشحاً على مقاعد المجلس "فوق السن"، و28 مرشحاً على مقاعد "تحت السن"، ويصح الصوت باختيار 6 من المرشحين المدرجة أسماؤهم بالكشوف سواء كانوا فوق أم تحت السن بالنسبة للمرشحين لعضوية المجلس.

وفتح مجلس نقابة الصحافيين باب الترشح للانتخابات على مقعد النقيب وعضوية المجلس في 11 فبراير/شباط الماضي وحتى الـ15 من الشهر ذاته، لتعلن كشوف المرشحين المبدئية. 

ويُسمح بتلقي الطعون والتنازلات من 16 فبراير/شباط إلى الـ20 من الشهر ذاته، قبل إعلان الكشوف النهائية للمُرشحين.

ويترأس الجمعية العمومية ولجنة الإشراف على الانتخابات نقيب الصحافيين ضياء رشوان -الذي لن يخوض المنافسة لشغله المقعد دورتين متتاليتين- وفقًا للقانون.

وتضم اللجنة في عضويتها أعضاء المجلس الممتدة عضويتهم؛ وهم إبراهيم أبو كيلة ومحمد خراجة وحسين الزناتي وأيمن عبد المجيد ودعاء النجار ومحمد سعد عبد الحفيظ، وتجرى الانتخابات تحت إشراف قضائي.

يشار إلى أن الدولة سبق أن دعمت ميري، مرشحها إلى منصب نقيب الصحافيين، بزيادة قدرها 600 جنيه(نحو 20٠ دولارا أميركيا) لبدل التدريب والتكنولوجيا، وذلك قبل أيام من عقد انتخابات التجديد النصفي للنقابة. 

وبدل التدريب والتكنولوجيا، هو عبارة عن مخصصات مالية، يحصل عليها أعضاء نقابة الصحافيين المصرية شهرياً، من قبل المجلس الأعلى للصحافة -جهة حكومية- وقيمته حوالي 3000 جنيه مصري (حوالي 100 دولار أميركي) قبل الزيادة الأخيرة ليصبح حوالي 120 دولارا أميركيا.

المساهمون