- تحذيرات من الآثار الجانبية كالتسمم بالفيتامينات والمعادن، المشاكل الهضمية بسبب السكريات الكحولية، والتفاعلات المحتملة مع أدوية أخرى، مما يستلزم استشارة الطبيب قبل الاستهلاك.
- جمعية القلب الأميركية تنصح بالحد من السكر المضاف، مما يجعل من الضروري التفكير في بدائل للفيتامينات الجيلاتينية تحتوي على سكريات أقل لتجنب المخاطر الصحية.
يعتقد كثير من الناس أن تناول الفيتامينات يمكن أن يحسّن الصحة، أو يعوّض عن نظام غذائي منخفض العناصر الغذائية. بهذا، تحظى الفيتامينات الجيلاتينية بشعبية كبيرة لمذاقها اللطيف وألوانها وأشكالها المحببة، وخاصة لدى الأطفال. لذلك نقدم فوائد الفيتامينات الجيلاتينية وأضرارها.
توفر المغذيات الضرورية
يتناول الأشخاص الفيتامينات الجيلاتينية المتعددة لضمان الحصول على العناصر الغذائية المختلفة. وتستفيد الفئات التي لا تتناول أطعمة معينة، أو مَن لديهم صعوبة في امتصاص بعض العناصر الغذائية، ومَن لديهم احتياجات غذائية متزايدة، مثل الأشخاص النباتيين وكبار السن والحوامل ومَن يعانون من ظروف صحية تتطلب استخداماً طويل الأمد للأدوية التي تؤثر على امتصاص المغذيات. تشير الأبحاث إلى أن معظم الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً متوازناً، لا يحتاجون إلى تناول مكملات الفيتامينات المتعددة بكل أشكالها.
لذيذة وسهلة الاستهلاك
تمتاز الفيتامينات الجيلاتينية على الحبوب بنكهات الفواكه وطعمها الشبيه بالحلوى، ما يجعلها تروق للأطفال الذين قد يكون من الصعب إرضاؤهم في الأكل. كما أن الفيتامينات الجيلاتينية على شكل علكة سهلة المضغ، ويمكن أن يتناولها الأشخاص الذين يجدون صعوبة في بلع الحبوب.
أضرار الفيتامينات الجيلاتينية
تحتوي الفيتامينات الجيلاتينية عادة على السكريات المضافة التي تعطي المذاق المحبب. فعلى سبيل المثال، تحتوي القطعة الواحدة من الفيتامينات المتعددة على شكل جلي للأطفال على ثلاث غرامات من السكر و15 سعراً حرارياً. وعلى الرغم من أن كمية السكر المضاف في الفيتامينات الجيلاتينية قد لا تبدو كبيرة، إلا أنه يمكنها أن تساهم في زيادة استهلاك السكر، خاصة عند تتناول أكثر من فيتامين واحد في اليوم، وتناول أطعمة أخرى فيها سكريات مضافة.
ويرتبط استهلاك كثير من السكر المضاف بالسمنة وأمراض القلب وتسوس الأسنان. لذلك، توصي جمعية القلب الأميركية بألا يزيد استهلاك السكر المضاف يومياً عن تسع ملاعق صغيرة للرجال (37.5 غراماً)، وست ملاعق صغيرة للنساء (25 غراماً)، وأقل من ست ملاعق صغيرة للأطفال من سن 2 إلى 18 عاماً.
لتقليل كمية السكريات المضافة في هذا النوع من الفيتامينات قد تلجأ بعض الشركات المصنعة إلى إضافة إحدى السكريات الكحولية ذات السعرات الحرارية المنخفضة، ولكن يمكن أن يؤدي الإفراط في استهلاكها إلى الإسهال والغثيان والانتفاخ ومشكلات في الجهاز الهضمي غير مرغوب فيها لدى بعض الأشخاص.
وقد تحتوي الفيتامينات الجيلاتينية على ملونات غذائية صناعية، وربطت بعض الدراسات استهلاك صبغات الطعام بالمشكلات السلوكية لدى الأطفال.
يسهل تناول كمية كبيرة من هذه الفيتامينات، خاصة بالنسبة للأطفال الذين ينظرون إليها على أنها حلوى، ما قد يؤدي أحياناً إلى استهلاك كميات أكبر من الموصى بها، وحدوث ما يسمى التسمم بالفيتامينات أو المعادن.
قد يكون استهلاك كميات تتجاوز الموصى بها من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون أمراً خطيراً، إذ يمكن تخزينها في دهون وأنسجة الجسم، ما يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة.
كذلك، قد تحتوي هذه الفيتامينات على عناصر غذائية أقل من المكتوب على الملصقات الغذائية، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الشركات المصنعة لا يمكنها ضبط كمية الفيتامينات والمعادن، مع إضافة السكريات والملونات ومركبات الحشو الأخرى، التي تُستخدم للحفاظ على النسيج الجيلاتيني بنفس الوقت.
وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، تُدرج الفيتامينات الجيلاتينية كغذاء وليس كدواء، ما يعني أن المكونات قد تتفاعل مع الأدوية، لذلك ينصح باستشارة الطبيب دائماً قبل تناول أي فيتامينات. كذلك ينصح عند استهلاك الفيتامينات الجيلاتينية بانتقاء العلامات التجارية التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر.