تتجه الرباط نحو ترشيح القفطان المغربي لينضم إلى لائحة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
والقفطان لباس تقليدي ذائع الصيت على المستوى العالمي ترتديه النساء في المغرب في المناسبات، ويوصف بأنه زي أنيق ومرتفع السعر نسبياً، لما يتطلب إعداده من خامة فخمة، وتطريز دقيق، ويد عاملة عالية الاحتراف.
وكان متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في العاصمة المغربية قد احتضن الأسبوع الماضي، ورشة وطنية تشاورية حول الفن والتقاليد والمهارات المرتبطة بالقفطان، استعداداً للترشيح.
وقال خلالها الكاتب العام لوزارة الثقافة، عبد الإله عفيفي، إن الترشيح سيكون "عربون عرفان وشكر وامتنان للصانع التقليدي المغربي على المجد الحاصل في مجال التراث غير المادي بفضل هذه الفئة".
وجاءت الورشة بعد تسجيل القفطان المغربي في لائحة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) تراثاً غير مادي خاص بالعالم الإسلامي.
ويستدعي الترشيح اتباع مجموعة من المراحل، مع إشراك مختلف الفاعلين في القطاع للدفع بقبول هذا الملف، بحسب ما نقله التلفزيون الحكومي عن رئيس مصلحة التراث غير المادي في الوزارة، عبد السلام أمرير.
ويرجع بعض المؤرخين أصول القفطان التقليدي المغربي إلى الموسيقي زرياب، ثم عَبَر العصور متطوراً حتى نال إعجاب المصممين العالميين، من أمثال بالمان وإيف سان لوران وجان بول غوتييه وغيرهم.
ولفت القفطان انتباه نساء من ثقافات وجغرافيات وجنسيات عدة، ودفعت به عروض الأزياء التي تنظم داخل المغرب وخارجه قُدُماً نحو العالمية، وأصبحت له عروض أزياء خاصة به.