انقلاب دراما رمضان 2022... أزمات لا تنتهي

25 يناير 2022
تقلص إنتاجات الدراما الخليجية للعام 2022 (MBC)
+ الخط -

من السابق لأوانه معرفة نتائج عروض الدراما المشتركة هذه السنة، لكن المعطيات لا تشي بالكثير، وربما سيكون موسم رمضان 2022، موسم التجاذب في الأعمال الدرامية المشتركة، تحديداً بعد سنوات من احتلالها المراكز الأولى على صعيد نسبة العرض والمشاهدة. الأسباب كثيرة، منها ما ذكر، ومنها ما ينتظر العرض للحكم على النوع والشكل.
في لبنان، انعدم الحماس الذي سُجل لسنوات خلال فترة الإعداد والتصوير لمسلسلات رمضان. وفي القاهرة، خرجت مجموعة لا بأس بها من النجوم من السباق أو المنافسة. أما دمشق؛ فهي تلملم من جديد إنتاجها، بأعمال سيمتد تصويرها حتى بلوغ شهر رمضان، فيما انخفض معدل الإنتاج الخليجي بسبب ضيق الوقت أيضاً، ومشكلة انتشار فيروس كورونا.
أزمات كثيرة ستواجه موسم الدراما الرمضاني 2022. في الوقت نفسه، يحاول المنتجون المكابرة على "التقصير" الواضح في ما يخص الانتهاء من تصوير معظم المسلسلات بسبب مداهمة الوقت.
قبل أيام، نشر الكاتب السوري سيف رضا حامد، الملصق الرسمي لمسلسل "بيروت 303"، وكان من ضمن باقة المسلسلات الخاصة بموسم رمضان 2022، التي تطرح قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة جرت بين لبنان وسورية.
حاربت شركة "سيدرز آرت بروداكشن" (الصبّاح) لتنهي صناعة وإعداد هذا العمل، لكن الوقت لم يكن لصالحها، وعقد مزيد من الاجتماعات بهذا الخصوص، من دون نتيجة، حتى اتخذ القرار بتقليل حلقات المسلسل من ثلاثين حلقة إلى خمس عشرة حلقة ستعرض في الأسبوعين الأخيرين من رمضان.
تأخر التصوير كان لأسباب لوجستية، كانشغال الشركة بمجموعة كبيرة من الإنتاجات القصيرة الخاصة بالمنصّات، التي تحولت إلى "يوميات"، مع وفرة الطلب على هذه المسلسلات خلال الفترة الأخيرة.
وتتبنى الشركة، أيضاً، مسلسلاً آخر من إنتاجها، مؤلفا من 15 حلقة، للمخرجة المصرية كاملة أبو ذكري، حيث يسلم مسلسل "بيروت 303" في العشر الأوائل من شهر رمضان لمنصة شاهد وفضائية MBC السعودية.
في هذا السياق، لم تفصح الشركة بعد عن معلومات تتعلق بمسلسل "من.. إلى"، من كتابة بلال شحادات، وإخراج مجدي سميرة؛ إذ أُعلن أنه من باقة مجموعة المسلسلات الخاصة بشهر رمضان، لكن لا إجابات من قبل الشركة حول ذلك، ولم يعرف ما إذا كان سيؤجل إلى ما بعد رمضان المقبل.

وتستعجل شركة "إيغل فيلمز" الانتهاء من تصوير الجزء الثاني من مسلسل "للموت". تبدو المنافسة قوية لجهة استكمال شركة "إيغل فيلمز" في الخط المنافس القائم منذ سنوات مع شركة "الصبّاح"، رغم التراجع لجهة هذه الإنتاجات بعد انتشار جائحة كورونا في العالم، والتخبط الحاصل في شتى مرافق الحياة والصناعات، ولا سيما منها الترفيهية والفنية.
أسئلة كثيرة سيحملها موسم رمضان هذه السنة، وكلها تتجه إلى بناء أساس جديد لهذه الصناعة، سيختلف لا محال عما شهدته من نجاح قبل عقد. قد تنقلب المعادلة لصالح المنصّات التي تسيطر على أفكار المنتجين، وتحولت مع الوقت إلى ملجأ آمن لهم يقيهم شر الخسارات، ما أضعف الحماس تجاه الأعمال الدرامية الخاصة برمضان.

المساهمون