مصر: المانشيت الموحد من جديد في تغطية "25 إبريل"

26 ابريل 2016
الوطن والبوابة نفتا التظاهرات أصلا (تويتر)
+ الخط -
خرجت صحف مصرية عقب تظاهرات 25 إبريل، بمانشيت رئيسي موحد، يبدو للقارئ وكأنه "توجيهات عليا". فقد خرجت صحيفتا "الشروق" و"المصري اليوم" الخاصتان، اليوم بمانشيت شديد التقارب، بينما نفت كل من "اليوم السابع" و"الوطن" و"البوابة" وجود تظاهرات أصلاً.

وكتبت "الشروق" في عنوانها الرئيسي "الميادين للمؤيدين.. والأمن في انتظار المتظاهرين"، وكتبت "المصري اليوم": "الشارع للمؤيدين والأمن للمتظاهرين".

أما صحيفة الوطن فخرجت بمانشيت "الشعب يحتفل.. والجيش يطارد الإرهاب"، وكتبت "اليوم السابع"، في مانشيتها الرئيسي "الإخوان فشلت في التحريض"، فيما كتبت "البوابة"، مانشيت "الاحتفالات تبلع المظاهرات".


وبرزت بعض اللقطات بالنسبة للمتابعين، بينها لجريدة إبراهيم عيسى "المقال"، والتي ركّزت على الأعلام السعودية، ووجودها في وقفات المؤيدين، لتقول الصحيفة: "أعلام السعودية ترفرف في ميدان التحرير.. هل كان الأمس احتفالا بتحرير أرض السعودية؟". ولم تنس الصحيفة التذكير بالإسلاميين وما يسمونه "جمعة قندهار"، حيث قالت إنها كانت آخر ظهور للأعلام السعودية.

وتحدثت بعض الصحف المصرية عن الورود والشيكولاتة، التي انتشرت في ميادين مصر في احتفالات سيناء، وكأنها تستمر في حالة الإنكار الذاتي، والتي ذكرت ناشطين بعنوان الأهرام صبيحة 25 يناير 2011 وكان عن أزمة بيروت، وليس عن مصر من الأساس.

وفي حين أن الصحافيين المعتقلين، والنقابة التي استباحها الأمن و"المواطنون الشرفاء" لأول مرة في التاريخ، ما دفع عيسى للقول: "حتى الإخوان مش عملوها"، غابت عن عناوين كل الصحف تقريبا، وكانت تلك اللقطة الرابعة في صحف القاهرة، وكأن زملاء المهنة ونقابتهم لا يعنون لهم شيئاً.

وكان الآلاف قد خرجوا في تظاهرات غاضبة أمس الاثنين 25 إبريل/نيسان الجاري، للتنديد بتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، بموجب اتفاقية ترسيم الحدود الأخيرة. وتصدى لها الأمن بكل قوة وألقى القبض على 233 متظاهرا بينهم 19 صحافيا و40 سيدة، بحسب تقديرات حقوقية مصرية.



ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تتوحد فيها مانشيتات الصحف المصرية. فالبداية كانت مع مانشيت "مصر تستيقظ" عقب اليوم الأول من المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته الحكومة المصرية في شرم الشيخ في مارس/آذار الماضي.

ثم توحدت المانشيتات ثانية مع خبر "تسلم السلطات المصرية، الإعلامي المصري، أحمد منصور، بعد ترحيله من ألمانيا"، قبل إعلان السلطات الألمانية الإفراج عنه بساعات.

والمانشيتات الموحدة ظهرت في الصحف المصرية، أيضا في عنوان "الإرهاب يغتال محامي الشعب"، في الطبعات الأولى من الأعداد الصادرة اليوم بتاريخ 30 يونيو/حزيران، تعقيبا على حادث اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات.