ناشطون ينعون رائد الفارس وحمود جنيد: القتلة ليسوا مجهولين جميعنا يعرفهم

23 نوفمبر 2018
لم يكشف بعد منفذ عملية الاغتيال (تويتر)
+ الخط -

نعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الناشطَين رائد الفارس وحمود جنيد، اللذين قتلا على أيدي مجهولين اليوم الجمعة في مدينة كفرنبل، التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" بريف إدلب شمال غرب سورية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات ومنشورات، تتهم نظام بشار الأسد والفصائل المتشددة بالوقوف وراء عملية الاغتيال للناشطين، اللذين يعتبران من أبرز الناشطين السلميين ضد النظام السوري.

وغرد فؤاد حلاق، مشيراً إلى مسؤولية نظام الأسد و"جبهة النصرة" عن عملية الاغتيال: "اغتيال رائد الفارس وحمود جنيد، هو نقطة تحوّل جديدة تمرّ فيها الثورة السورية، كلاهما من قادة الصف الأول لحراك كفرنبل بريف إدلب، ويحملان الكثير من الذاكرة، مع المحامي ياسر السليم الذي ما زال مصيره مجهولا في سجن النصرة. المستفيدون من اغتيالهم كثر، على رأسهم النظام الأسدي والإسلاميون".



ووصف الصحافي السوري موسى العمر، مَن نفّذ عملية اغتيال الناشطين بأصحاب اليد الحقيرة، في تغريدة له على موقع تويتر: "أياد حقيرة مجرمة غادرة تغتال الأخ والناشط والصديق رائد الفارس مع الناشط حمود جنيد في مدينة كفرنبل، رحمهما الله، رائد الفارس أيقونة ثورية تعرض للاغتيال قبل 5 سنوات ونجّاه الله بعد علاج طويل…".





ونعى أحمد البيقاوي الناشطين على "تويتر" قائلاً: "بشعوبنا جمعتها الآمال والأحلام، ويجمعها اليوم تبادل الأحزان. المجد والخلود لكل صادق جاد لم يكل ولم يمل، ولم يترك خلفه إلا ما يستحق عليه كل هذه المحبة والحزن على الرحيل".


واتهم القيادي في "الجيش السوري الحر" مصطفى سيجري على "فيسبوك"، الفصائل الإسلامية المتطرفة بالوقوف وراء عملية الاغتيال: "‏مؤلمة تلك العبارة "على يد مجهولين" مليئة بالكذب والخداع والنفاق، رائد الفارس وحمود جنيد قُتلا على يد وكلاء الأسد في إدلب".


وكتب الناشط ماجد عبد النور: "رائد وحمود لن أتكلم عنهما كثائرين، فالجميع يعرف ذلك ولكن ما لا يعرفه الكثير أنهما شخصان جمعا كل الطيبة والكرم والروح المرحة، ما إن تُجالسهما حتى تشعر وكأنك تعرفهما من سنين طويلة، بسيطان عفويان لدرجة لا توصف يخدمان القريب والغريب بلا تأفف أو منّة، لا أُصدق أن تلك الوجوه الضاحكة قد عَبست أو تلك الألسن المازحة قد صمتت أو تلك الأرواح المرحة قد خفتت يا إلهي ما أَفجَعَ هذا اليوم".



واتهمت راما العامر "جبهة النصرة" باغتيال الناشطين في منشور لها على موقع فيسبوك: "توقفوا عن القول تم اغتيالهم على يد ملثمين.. على يد مجهولين. ليسوا مجهولين.. جميعنا يعرف من هم.. معروفون أشد المعرفة.. جبهة الغدر.. جبهة الحقد... جبهة النذالة.. جبهة النصرة التي حاولت اغتياله مرتين.. جبهة السفالة لن تترك أحدا على قيد الحياة... ليست مناطق محررة بل محتلة ممن أخرجهم الأسد من سجونه ليقوموا بتصفية كل صوت حر.. كل ناشط.. كل إعلامي.. لا ثورة من دون لافتات كفرنبل التي خطها ورسمها رائد الفارس... كان رائدا وفارسا... يا للفاجعة!".



فيما اتهم همام الخطيب كلاً من النظام السوري والفصائل المتشددة : "هناك إصرار من سلطة الأسد ونصرتها وداعشها وإخوانها، على قتل ذاكرة وحلم 2011".


وفي وقت سابق اليوم الجمعة، اغتال مجهولون الناشطين الإعلاميين رائد الفارس وحمود جنيد، بإطلاق نار مباشر عليهما في مدينة كفرنبل، جنوب إدلب شمال غربي سورية.

ووري الناشطان في الثرى عصر اليوم في المدينة، حيث شارك آلاف المواطنين من أهالي المدينة في التشييع الذي تم بشكل صامت في المدينة.

دلالات
المساهمون