الأزهر يحرّم "بوكيمون" وناشطون يتساءلون عن "أخبار القتل والقمع"

الأزهر يحرّم "بوكيمون" وناشطون يتساءلون عن "أخبار القتل والقمع"

15 يوليو 2016
استقبل الكثيرون تحريم الأزهر للعبة بالسخرية (تويتر)
+ الخط -

"البوكيمون حرام وحفلة البول بارتي حلال .. البوكيمون حرام والقتل والاعتقال حلال"، هكذا سخرت مواقع التواصل، من تحريم وكيل الأزهر للعبة البوكيمون، وذلك بعد فضيحة تسرب صور حفلة "البول بارتي"، التي بدا فيها الشباب والشابات شبه عراة، وتجاهلها الأزهر، الذي قرر "خلط الدين بالبوكيمون" كما علق ناشطون.

وكيل الأزهر، الشيخ عباس شومان، أدلى بتصريحات صحافية، حرم فيها الهوس المسمى "بوكيمون غو"، وشبّه اللعبة بالخمر، التي تذهب العقل، محذراً الشباب من هذه "المؤامرة على الدين"، فاستقبلت مواقع التواصل ذلك بالسخرية، فذكّر الناشطون بالمقولة الشهيرة عن أهل العراق، "تقتلون الحسين وتسألون عن حكم قتل الذباب في الحرم"، فشومان ترك الاختفاء القسري، والتعذيب في سجون نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقرر الإفتاء بتحريم البوكيمون.

الجدل والهجوم الذي طال الشيخ الأزهري، جعله يتراجع عن فتواه ويؤكد "ماكنش قصدي"، ويفتي بـ "جواز لعب البوكيمون داخل المنازل للترفيه"، لكنه ختم تصريحاته بقوله "لو وصل شغف الناس بالبوكيمون إلى مرحلة الهوس فهنا الخطورة، وستكون وقتها غير مناسبة".

وانتشرت فتوى وكيل الأزهر عن حكم البوكيمون على منصات التواصل، لينتشر "حديث الشرع والبوكيمون"، بين ساخر ومنتقد ومتسائل.

ونشر البعض أخبار تحريم البوكيمون، التي تناولتها صحيفتا ميرور البريطانية، وواشنطن بوست الأميركية، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية.

أما آخرون، فنشروا فتاوى قديمة لشيخ الأزهر الراحل، محمد سيد طنطاوي، ومفتي الديار المصرية السابق، نصر فريد واصل، حرّما خلالها التعامل مع النسخة القديمة من لعبة بوكيمون، وعللوا ذلك بأنها تروج لنظرية داروين في تطور الأحياء، والتي تخالف العقيدة الإسلامية.

وهنا بعض ما تداوله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي. كتب أحدهم: "عباس شومان وكيل الأزهر:رأينا من يستهين بمؤسسات الدولة أو دور العبادة منساقًا وراء تعلقه بألعاب إلكترونية كما يحدث في لعبة البوكيمون"، وأضاف "وكيل الأزهر عباس شومان: لعبة البوكيمون تعد في (حرمانية الخمر) لأنها تذهب العقل، وتؤدي لتغييب ممارسها، وتجعله قد يضر نفسه أو غيره دون أن يدري".

وسخر المذيع محمد عبده بدوي من تشبيه شومان للبوكيمون بالخمر "كاسين بوكيمون لو سمحت"، وسخر أكرم: " أمن الأزهر الشريف يتحفظ على بوكيمون وجد داخل قفطان الشيخ عباس شومان".

كما علّقت إيمان:"وكيل الأزهر :البوكيمون في حكم الخمر لأنها تذهب العقل وتضر الإنسان! أنا: كده ، طب هات واحد بوكيمون تلج كتير يا خواجة".

وتعجب أمين قائلاً "الأزهر "الشريف" : بوكيمون go .. حرام .. بس داعش حلال"، بدورها كتبت فينوس: "الأزهر يحّرم لعبة بوكيمون وكالعادة ما زلنا ننتظر بيأس من شيوخ الأزهر فتوى تحرم قتل الأبرياء".

وشاركهم العربي التعجب: "فتوى الأزهر عن بوكيمون! طبعاً لن تجد فتوى عن الحاكم المستبد"، وتساءل الصحافي السعودي عضوان الأحمري: "هل هيئة كبار العلماء بحاجة لإصدار فتوى إباحة أو تحريم بوكيمون؟ أو الأزهر الشريف بحاجة لذلك أيضاً؟ بالتأكيد لا، المشكلة في من يسأل".

وعلق جاد: "الأزهر يصدر فتوى بتحريم لعبة بوكيمون، يا ريت لو بتصدروا فتاوى ضد داعش والتطرف والتحرش والفساد وسرقة الشعب".

المساهمون