الإفراج عن #اسراء_الطويل التي هزت عرش السيسي "الرحيم"

الإفراج عن #اسراء_الطويل التي هزت عرش السيسي "الرحيم"

20 ديسمبر 2015
لحظة خروج إسراء الطويل أمس (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد أن كانت سببا في بكاء كثيرين، أصبحت يوم أمس السبت سببا في ابتسامتهم. إسراء الطويل، التي أبكت من ما زال يحمل قلبا في صدره، بصورة بكائها ولوعتها حين حكم عليها القاضي، بالحبس 45 يوماً، وهي على عكازيها.

والقاضي، الذي اعترته رحمة مفاجئة كما زعم بعضهم، أو مورست عليه ضغوط لظروف معينة حسب رأي آخرين، أعطى إسراء إفراجًا تحت المراقبة والإقامة الجبرية.

"أخيرا إسراء عالأسفلت وعقبال الباقيين"، بهذا استقبل الناشطون خبر الإفراج عن إسراء، ودشنوا وسما باسمها، حتى قبل خروجها من سجنها الذي لم يحدث إلا عند منتصف الليل، والذي وصل لمقدمة الأكثر تداولا على تويتر سريعا.


"رحمة وشفقة من نظام رحيم، وخوف من اقتراب 25 يناير، وضغوط من جهات خارجية، وامتصاص غضب الشباب"، تحليلات وآراء متعددة للناشطين والمحللين على مواقع التواصل، الذين لم ينسهم الإفراج المشروط لإسراء أنهم يتعاملون مع نظام "يلعب بالبيضة والحجر" حسب وصفهم، ولا يعطي باليمين إلا ويأخذ بالشمال.

عمرو أديب لم يجد خيرا من وصلة من التطبيل في استقبال خبر الإفراج عن إسراء، وفي برنامجه "القاهرة اليوم" على فضائية "أوربيت"، نظم قصيدة في رحمة وشفقة وقلب الرئيس الكبير، والذي أفرج عن الفتاة الصغيرة.

وقال أديب: "القاضي كان رحيماً عليها، ووارد جدًا أن إسراء أول ما هتوصل البيت هتمسك جهاز الكمبيوتر الخاص بيها، وهتقوم بسبّي وسبّ مصر، لكن  المجتمع المصري أصيل، وقلبه كبير، والرئيس قلبه كبير، وحازم وليس عنيفا".

وأضاف أديب "يوم ما مصر خرجت إسراء مسمعناش بان كي مون قال حاجة، ولا الخارجية البريطانية والأميركية اتكلمت"، لافتًا إلى أن الدولة المصرية لا تنظر لتقدير أحد، فمصر ليست قاسية القلب، ولن تقسو على ابنتها، وتجاهل تمامًا أديب أن الآلاف ما زالوا قابعين في السجون والمعتقلات، ولم يجدوا طريقا لـ"رحمة الرئيس ولا قلبه الكبير" على حد وصفه.


على النقيض تماما من أديب، جاء موقف الإعلامي محمد ناصر، والذي نفى أن يكون الإفراج عن إسراء لرحمة وإنسانية النظام أو الرئيس، فهما لا يعرفان كليهما، ونفى أيضًا على فضائية "مكملين" أن يكون لجهود الحقوقيين أو المناشدات الإعلامية دور في خروج إسراء المشروط من محبسها.

وأكد أن وراء خروجها، ضغوط لدولة عربية كبيرة لم يسمها، لافتا إلى أن القاضي قد يكون قد تعرض لضغوط من الأمن الوطني لإخراج إسراء، ولذلك فرض عليها الإقامة الجبرية.
صفحة "أمناء الشرطة" على فيسبوك عبرت عن مدى الصراع الذي يعتري نظام السيسي وعلقت على الإفراج عن إسراء بالقول: "يعني احنا نعمل تحريات ونقبض على الإرهابين.. ويجي قاضي إخواني ووكيل نيابة مريَّح على المكتب يخرّجهم براءة..الإفراج عن الإرهابية إسراء الطويل المسؤولة عن تجنيد المجموعات الإرهابية على النت وبث إشاعات لهدم الشرطة والمصالح العامة..عليه العوض يا بلد..الشرطة تتعب والقضاء بلح".

آلاء الطويل شقيقة إسراء، كانت أول من بادر بالتفاعل على منصات التواصل، فور الإفراج عن شقيقتها، ونشرت لها أول صور بصحبة أسرتها وقطتها، عبر حسابها الشخصي على فيسبوك.
بلال تفاعل مع إسراء: "الطفلة التي قضت شهوراً طوالا داخل زنازين حكم الانقلاب في مصر بتهم متعددة، اليوم أصبحت حرة وبيدها مسبحتها".


اقرأ أيضاً: ساخرون: أبو تريكة يرفض 50 ألف يورو...السيسي: ميصحش كده

المساهمون