من الظاهرة رونالدو إلى تارديلي..قصة الرقم 9 في البرازيل

من الظاهرة رونالدو إلى تارديلي..قصة الرقم 9 في البرازيل

21 يونيو 2015
رونالدو هداف البرازيل في كأس العالم 2002 (العربي الجديد)
+ الخط -

عند ذكر الرقم تسعة في البرازيل، يتبادر إلى ذهنك مباشرة اسم الظاهرة البرازيلية رونالدو، والذي استطاع أن يبني لنفسه قصراً ماسياً في عالم المهاجمين، ليصبح الرقم 9 مرتبطاً به، كتعلق الطفل بأمه.

رونالدو الظاهرة، صاحب الصولات والجولات، حقق الكثير من الألقاب، ويصفه الكثير من عشاقه، أنه أفضل مهاجم عرفته الساحرة المستديرة على مرّ العصور، فصاحب الركب المصابة، تفوق على الأوجاع، وحقق كأس العالم في 2002، حيث قاد سفنية السامبا في مونديال كوريا الجنوبية واليابان.

ولم تتوقف إنجازات رونالدو عند هذا الحد، بل كان حتى السنة الماضية، هداف كأس العالم التاريخي بخمسة عشر هدفاً قبل أن يحطم رقمه المخضرم كلوزه، ولكننا هنا سنتحدث عن نقطة مهمة، عن تلك الأسماء التي حملت "الرقم 9" بعد اعتزال الأسطورة رونالدو.

أدريانو:
كان أدريانو لاعباً يتمتع بقدمٍ يسرى مرعبة، وحمل الرقم تسعة بعد اعتزال رونالدو مع منتخب السامبا، مسيرة أدريانو، كانت غير مستقرة بشكل كبير، حيث عرف اللاعب البرازيلي بحبه للسهر، ورغم أنه سجل 27 هدفاً في 48 مباراة مع السيليساو، إلا أنه لم يستطع مضاهاة رونالدو.

لويس فابيانو:
بعد أدريانو، حمل لويس فابيانو الرقم 9، لم يكن لويس صاحب مهارة كبيرة، وتسديدات قوية، لكنه كان يتمتع بحس تهديفي، وهو لم يصل لنصف إبداعات رونالدو، لكنه بالفعل، لم يجعل الناس تقول "لقد شوهت سمعة هذا الرقم"، الذي حمله من قبله الظاهرة رونالدو، ففابيانو سجل 39 هدفاً في 80 مباراة دولية، وكانت أبرز إنجازاته عندما ارتدى الرقم 9، هو تحقيق الأهداف في أكثر من مناسبة في مونديال 2010.

فريد الكارثة:
ظالمة هي كرة القدم، عندما تضع رونالدو إلى جانب فريد، فالأخير جعل مشجعي البرازيل، ينسون المتعة الهجومية، واللمحات الفنية، شاهدوا الرقم 9 يتحول من مرعب للحراس، إلى حملٍ وديع، لا يقدر على التسجيل، فالمهاجم فريد، كان كارثة بحق منتخب بلاده في العرس الكروي الأخير في البرازيل 2014، حيث فشل في إسعاد راقصي السامبا، وشهد فاجعة السباعية أمام ألمانيا، وهو لم يكن يتمتع بالحس التهديفي، أو المهارة الفنية.

تارديلي:
لا كلام يقال عن دييغو تارديلي، سوى أنه خلف فريد، لاعب لم تعرفه خارطة البرازيل الهجومية، هو لم يختبر أسس الإبداع، ولم ينهل من روماريو ورونالدو ورنالدينيو، لكنه الآن يرتدي الرقم 9 في كوبا أميركا المقامة حالياً في تشيلي، وهو صحبة منتخب بلاده، ويواجه مشكلة الإقصاء في ظل غياب المبدع نيمار.

وفي الختام كان من الأجدى أن يقوم الاتحاد البرازيلي، بتعليق رقم الأسطورة رونالدو، وعدم جعل الرقم 9 متوفراً لأي لاعب، لأن نجوم الماضي، قدموا الكثير لمنتخبهم، فلا بد من مكافأتهم بهذه الطريقة على الأقل.

اقرأ أيضاً: والد هيغواين: "رئيس ريال مدريد يكره اللاعبين الأرجنتينيين"

المساهمون