وكشف موقع "النهار" الجزائري أن محكمة "الدار البيضاء" شرقي العاصمة الجزائرية أدانت اليوم الثلاثاء، المشجّع المدعو "س. موفق" بسنة سجناً نافذاً، مضيفاً أنه جرى تغريمه مبلغ 50 ألف دينار (حوالي 500 دولار أميركي)، بعد أن وجهت له المحكمة تهمة عرض لافتة على أنظار الجمهور من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية.
وفي سياق متصل، حكمت المحكمة على مشجّعين آخرين بالحبس لمدة 6 أشهر غير نافذ وتغريمهما مبلغ 20 ألف دينار (حوالي 200 دولار)، بتهمة استعمال الشماريخ والألعاب النارية داخل منشأة رياضية.
وكان المشجع الجزائري المدعو "س. موفق" قد رفع "لافتة سياسية" أثناء وجوده في مصر عند انطلاق "الكان"، مكتوب عليها عبارة "لا إله إلا الله.. يتنحاو قاع" (أي سيرحلون جميعاً)، في إشارة إلى رموز نظام الحكم في الجزائر، وهو الشعار الذي اشتهر في خضم الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، المطالب بضرورة رحيل كلّ رموز النظام، وتم بعدها حبس المشجع في مركز للشرطة بالعاصمة المصرية القاهرة، قبل أن يتم ترحيله إلى الجزائر، حيث تم وضعه رهن الحبس الاحتياطي قبل أن تتم محاكمته.
وكان وكيل الجمهورية بمحكمة "الدار البيضاء" شرقي العاصمة الجزائرية قد التمس الأسبوع الماضي، عقوبة السجن النافذ لمدة سنتين مع غرامة مالية تقدر بـ 300 دولار أميركي في حق المشجع، وذلك بسبب رفع لافتة سياسية، لتتم متابعته قضائيا بتهمة "عرض عبارات على الجماهير من شأنها إلحاق الضرر بالمصلحة الوطنية"، وكذلك نشره صوراً وهو يحمل اللافتة أمام مدخل ملعب القاهرة الدولي.
والتقط المشجع صورة وهو يحمل اللافتة المذكورة، ورغم أن العبارة ليست مفهومة باللغة العامية المصرية، إلا أن الشرطة هناك اشتبهت في وجود رسالة سياسية، وقررت على الفور حرمانه من حضور مباراة الجزائر وكينيا في الدور الأول من المسابقة واحتجازه في قسم الشرطة قبل ترحيله إلى الجزائر.
وشددت السلطات المصرية الخناق على المشجعين، وكذلك الصحافيين عند دخول الملاعب، وفي بعض الأحيان كانت ترفض حتى دخول الأقلام والحواسيب والسماعات الخاصة بالمراسلين.
وتقام معظم مباريات البطولة في ملاعب تابعة للجيش المصري، وتعد منشآت عسكرية، لذلك فإن أي مخالفة للقواعد قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وأحكام عسكرية بعيداً عن الإطار الرياضي.
|