توقعات بحسم إنشاء منطقة حرة بين السودان ومصر قريباً

11 أكتوبر 2014
البشير سيزور مصر لأول مرة بعد الانقلاب العسكري(أرشيف/getty)
+ الخط -
قال وزير الاستثمار السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، اليوم السبت، إنه يتوقع أن تحسم مصر موقفها بشأن إنشاء منطقة تجارة حرة مشتركة مع الخرطوم، خلال زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة مطلع الأسبوع المقبل.

وقال الوزير السوداني، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن إقامة منطقة حرة بين بلاده ومصر ستكون على رأس القضايا المطروحة للمباحثات بين الرئيسين المصري، عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني، عمر البشير، المقررة مطلع الأسبوع المقبل.

وتوقع إسماعيل، الذي يشغل منصب الأمين السياسى لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن يحسم الجانب المصري موقفه بشأن إنشاء هذه المنطقة الحرة خلال تلك الزيارة.

وقال المسؤول، إن الخرطوم بدأت فعلياً الاستعداد للزيارة من خلال إعداد حزمة مشروعات لطرحها على المسؤولين والمستثمرين المصريين للتكامل مع بلادهم ولا سيما في مجالات زراعة القمح، وأعلاف الحيوان، وتوفير اللحوم، وإنشاء الطرق والكباري، وغيرها.

وأضاف: "اقترحنا قبل أشهر على الجانب المصري إقامة منطقة حرة مشتركة بين البلدين، وإذا ما تم الاتفاق بشأنها خلال زيارة البشير نتوقع التوقيع عليها على هامش الزيارة".

وأوضح أن الخرطوم قدمت للقاهرة في مارس/آذار الماضي، مقترحين للمنطقة الحرة، الأول هو أن تنشئ كل دولة منطقة حرة في الجزء المقابل للآخر، والثاني إنشاء منطقة حرة مشتركة بين البلدين، لافتاً إلى أن الخرطوم تفضل إنشاء منطقة حرة بإدارة مشتركة، لكنه قال: "إذا اختارت مصر المقترح الثاني فلا مشكلة".

وفي ما يتعلق باتفاقية "الحريات الأربع" الموقعة بين البلدين عام 2004، قال وزير الاستثمار السوداني: "هناك اتفاق بين الجانبين على عدم التراجع عن الاتفاقية، والمطلوب هو تفعيلها ومعالجة أي تحفظات أو إشكاليات من أي طرف حتى تنطلق هذه المسيرة".

وتعطي اتفاقية "الحريات الأربع" مواطني البلدين حق أو حرية التنقل في البلد الآخر بدون تأشيرة، وحق العمل، والإقامة بدون قيود، وكذلك الحق في تملك الأراضي والعقارات في البلد الآخر، وطلبت مصر إدخال تعديلات على تفصيلات بنود الاتفاقية مؤخراً يضع بعضها قيوداً على دخول السودانيين إلى مصر، فيما اتهم مسؤولون سودانيون القاهرة بـ"التلكؤ" في تفعيل الاتفاقية.

ومن المقرر أن يصل الرئيس السوداني القاهرة يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وهي الأولى منذ تولي السيسي رئاسة البلاد، في يونيو/حزيران الماضي، بعد الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، في يوليو/ تموز الماضي.

المساهمون