قال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، أبو بكر الجندي، إن عودة العمالة المصرية من ليبيا لن تؤثر على مستوى البطالة في بلاده، فيما تشير البيانات الرسمية إلى أن عدد العاطلين من العمل في مصر يبلغ 3.6 ملايين شخص، بينما تقدر الإحصاءات المصرية عدد العاملين في ليبيا بنحو مليون شخص.
وأضاف الجندي، في مؤتمر صحافي، أمس، في القاهرة إن "العمالة المصرية في ليبيا مهرة، وسيعملون في الأنشطة الخاصة بهم في مصر من زراعة وصناعة".
لكن عبد الحميد فهمي، من محافظة سوهاج (جنوب مصر)، وهو أحد العمال العائدين من ليبيا منتصف العام الماضي، قال إنه منذ عودته يبحث عن عمل دون جدوى. وأضاف فهمي، لمراسل "العربي الجديد"، إن "رغم كل الأحداث في ليبيا، إلا أنه لو أتيحت لي الفرصة مرة أخرى للعودة سأعود.. إذا كان الشباب يموتون في ليبيا، فهم أيضاً يموتون في مصر من الجوع وقلة العمل".
وحسب رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإنه لا توجد إحصاءات رسمية عن عدد العمال المصريين في ليبيا، لكن المؤشرات الأولية تقدرهم بنحو مليون شخص يعملون في قطاعات مختلفة، لكن غالبيتهم في قطاعي التشييد والزراعة.
وكانت جماعات مسلحة في ليبيا موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قد نشرت تسجيلاً مصوراً مطلع الأسبوع الجاري قالت إنه إعدام لـ 21 قبطياً مصرياً، فيما أعلن الجيش المصري عن شن ضربات جوية قال إنها مواقع للتنظيم في ليبيا.
وتزداد مخاوف العمال المصريين من استهدافهم في ليبيا في ظل حالة الصراع المسلح الدائر، ولا سيما بعد شن القوات المصرية ضربات عسكرية لمسلحين في الفترة الأخيرة.
وقال رئيس جهاز الإحصاء "على الرغم من تحذيرات وزارة الخارجية للمصريين من عدم السفر إلى ليبيا جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة، إلا أن العمال يغامرون بالسفر".
وقال السفير الليبي فى القاهرة، محمد فايز جبريل، إن هناك تنسيقاً مع وزارة الخارجية المصرية بشأن وضع العمالة المصرية فى ليبيا.
ووفق بيانات جهاز الإحصاء، التي تم الكشف عنها أمس، فإن عدد العاطلين من العمل يبلغ نحو 3.6 ملايين عامل، 63% منهم في الفئات العمرية بين 15 إلى 29 عاماً.
ويقول الجهاز الحكومي إن معدلات البطالة تراجعت خلال الربع الأخير من العام الماضي بواقع 100 ألف، لتصل نسبة البطالة إلى 12.9%، حيث يبلغ عدد القوى العاملة 27.7 مليون شخص.
وقال رئيس الجهاز إن نشاط الزراعة وصيد الأسماك جاء في المرتبة الأولى من حيث عدد المشتغلين بنسبة 26.8%، ثم التشييد والبناء بنسبة 11.3% وتجارة التجزئة والجملة 11% ونشاط العقارات والتأجير في المرتبة الأخيرة بنسبة 0.1%.
وحسب بيان لاتحاد الغرف التجارية المصري، فإن الغرف التجارية التي تمثل أكثر من 4.2 ملايين شخص منتسب من تاجر وصانع ومؤدي خدمات، ستعطى أولوية فى التشغيل للمصريين العائدين من ليبيا.