شظايا تفجير تفجير إسطنبول تضرب السياحة التركية

14 يناير 2016
خلق التفجير حالة ذعر وسط السياح الأجانب (فرانس برس)
+ الخط -
تلقت السياحة التركية ضربة موجعة إثر التفجير الانتحاري الذي ضرب ميدان السلطان أحمد وسط أكبر المدن التركية، إسطنبول، أول من أمس الثلاثاء، وراح ضحيته عشرة سياح أجانب جُلّهم من الألمان.
وقال مدير شركة "جاكوار السياحية" بإسطنبول، أنور أوغلو: "خلق تفجير السلطان أحمد حالة ذعر بين السياح الأجانب عموماً، وقد لاحظنا ذلك من خلال إنهاء بعض الحجوزات الفندقية، وزيادة الإقبال على حجوزات الطيران، بعيد التفجير فوراً".
وأضاف أوغلو لـ "العربي الجديد"، أنه لا يمكن تحديد الأثر السلبي لتلك العملية على السياحة في الوقت الحالي، لأسباب عدة، أولها أن الشركات خارج الموسم السياحي الذي يبدأ بتركيا في أبريل/نيسان حتى أكتوبر/تشرين الأول.
وتوقع ألا يؤثر التفجير الإرهابي على وفود السياح العرب والأوروبيين في الموسم المقبل، ما لم يلحقه تبعات وتفجيرات أخرى.
وأشار أوغلو إلى أن هناك برامج سياحية تحضر منذ الآن استعدادا للموسم المقبل، تستهدف تونس والجزائر والمغرب، وبعض الدول الأفريقية، فضلاً عن السياح الخليجيين، الذين يعول عليهم لسد غياب السياح الروس المقدرين بنحو 4 ملايين سائح، قبل أن تمنعهم السلطات الروسية مؤخرا.
وقال صاحب مكتب سياحي بإسطنبول، محمد أرسلان، إن تفجير السلطان أحمد أثار الخوف لدى السياح الأوروبيين، رغم أن سياح فصل الشتاء في معظمهم عرب.
ولمّح أرسلان خلال حديثه لـ "العربي الجديد" إلى حالة الخوف التي بدأ يلمسها من السياح الأجانب، وبدء تغيير وجهاتهم إلى اليونان ودبي ومصر، قائلا: "هناك حالة استهداف للسياحة التركية بدأت تتجلى بوضوح أخيراً، حيث بدأت شائعات عن وجود حرب ببعض المدن التركية القريبة من العراق وسورية، ووجود إرهاب في تركيا... يسألنا السياح، هل يوجد داعش بتركيا".
وأشار أرسلان إلى أن المكاتب السياحية، تحاول جذب السياح عبر طرح برامج سياحية مخفضة تصل لنسبة 40% حاليا، سواء لجهة الحجز الفندقي أو تكاليف الرحلات ضمن البرامج التي كانت توجه للسياح الروس. وقال: "تم تخفيض سعر العرض الذي يتضمن خلال الشتاء، 9 ليال فندقية و5 رحلات، من ألف إلى 600 دولار، مع زيادة الليالي الفندقية من 9 إلى 12 والرحلات إلى سبع".
وقصدت "العربي الجديد" أمس متحف "القرية" بمنطقة الإيدرنا كابيه بإسطنبول، نظراً لإقبال السياح الأوروبيين الشديد عليه، على اعتبار "القرية" المعلم المسيحي الثاني "كنيسة بيزنطية"، بعد آيا صوفيا، وكانت المفاجأة بخلوه تماماً، سوى من ثلاث سياح ألمان، وهو المقصد الذي يؤمه مئات بشكل يومي.
وقال مصدر من المتحف طلب عدم ذكر اسمه: "منذ إعلان التفجير أمس (الثلاثاء)، غاب السياح الأوروبيون عن المتحف"، متوقعاً عودتهم بعد أيام.
وقال السائح الألماني فيلكس كاتورد أحد السائحين الألمان بالمتحف: "سيحدث التفجير أثراً كبيراً لدى السياح الألمان، لأنه استهدف فريقا سياحياً ألمانياً أمام الجامع الأزرق".
وأضاف لـ "العربي الجديد"، أنه "فور سماع خبر التفجير وموت السياح الألمان، ألغى كثيرون زيارتهم لتركيا".

اقرأ أيضا: الصادرات التركية تسد فراغ البضائع الإيرانية بالسعودية
المساهمون