انهيار الأسهم الإماراتية والمصرية في بداية التعاملات... وكورونا يواصل ضرب الأسواق

15 مارس 2020
مزيد من الخسائر لبورصة أبوظبي (فرانس برس)
+ الخط -
انهارت بورصات مصر، ودبي وأبوظبي في الإمارات، خلال التعاملات الصباحية، اليوم الأحد، متأثرة بعمليات بيع واسعة من جانب المستثمرين، في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من تداعيات انتشار فيروس كورونا الجديد وتهاوي قطاعات اقتصادية حيوية.

وقالت سوق أبوظبي للأوراق المالية اليوم الأحد إنها ستغلق قاعات التداول مؤقتاً وحتى إشعار آخر نظراً لتفشي فيروس كورونا عالمياً.

وأضافت البورصة في بيان أنها قررت إغلاق قاعات التداول في مقارّها الرئيسية في أبوظبي وباقي إمارات الدولة، في إجراء يهدف إلى حماية الصحة العامة بالإمارات العربية المتحدة.

وسجلت الإمارات 86 حالة إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، شفيت 17 حالة منها.

وأنهى مؤشر السوق السعودي جلسة اليوم الأحد على تراجع بنسبة 1.1% عند 6287 نقطة (- 70 نقطة)، مسجلًا أدنى إغلاق منذ نوفمبر 2016، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.5 مليارات ريال.

وتراجع سهم "أرامكو السعودية" بأكثر من 1% عند 28.70 ريالاً. وكانت الشركة قد أعلنت نتائجها المالية للربع الرابع 2019، محققة صافي أرباح بقيمة 74.9 مليار ريال، كذلك أعلنت توزيعات نقدية عن الفترة من 5 ديسمبر إلى 31 ديسمبر 2019، بقيمة 14.8 مليار ريال.

وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إي جي إكس 30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 8.5 في المائة، كذلك تراجع مؤشر "إي جي إكس 100" الأوسع نطاقاً بنحو 5 في المائة، ما دعا إدارة البورصة إلى وقف التداول لمدة نصف ساعة بعد تجاوز الهبوط النسبة المسموح بها.

وخسرت الأسهم المدرجة في السوق أكثر من 31 مليار جنيه (1.97 مليار دولار) في الدقائق الأولى من بداية التعاملات، بعدما هبط رأس المال السوقي إلى 568.42 مليار جنيه.

وأظهرت بيانات رفينيتيف اليوم الأحد أن المؤشر المصري الرئيسي هبط 8.1 بالمئة عقب إعلان الحكومة اتخاذ إجراءات لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

ويتصاعد هلع المستثمرين من تداعيات فيروس كورونا الذي يلقي بظلال قاتمة على قطاعات حيوية مدرة للنقد الأجنبي في مصر، على رأسها السياحة وقناة السويس والتصدير، الأمر الذي يهدد بتراجع معدلات النمو وسيطرة الانكماش على القطاع الخاص.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس واسع الانتشار إلى 110 حالات ووفاة شخصين، وعلى إثر ذلك تقرر تعطيل الدراسة لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم.

وفي الإمارات، انجرفت الأسهم إلى موجة جديدة من الانهيار، ليهوي المؤشر الرئيسي لبورصة أبوظبي بنسبة 11.2 في المائة، ودبي 10.29 في المائة متأثرة بتداعيات كورونا وتهاوي أسعار النفط التي تدخل دول الخليج العربي في حقبة جديدة من العجز المالي والاتجاه نحو المزيد من الاقتراض.

وكانت الأسهم الإماراتية قد تكبدت خسائر فادحة تقدر بنحو 178.6 مليار درهم (48.6 مليار دولار) منذ بداية العام الجاري 2020. وأعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم، إغلاق قاعة التداول في المبنى الرئيسي حتى إشعار آخر.

وقالت البورصة، في بيان، إن الإغلاق يأتي تماشياً مع احتياطات منظمة الصحة العالمية وتعليماتها في مواجهة تفشي فيروس كورونا، معتبراً أن حركة التداول لن تتأثر بهذه الخطوة.

وعلى صعيد باقي الأسواق الخليجية، فقد تراجعت بشكل جماعي أيضاً، حيث هبط المؤشر العام للبورصة السعودية بنسبة 0.3 في المائة، والبحرين 4.3 في المائة، قطر 3.8 في المائة، الكويت 6.5 في المائة، عُمان 2.2 في المائة.

المساهمون