روس يصل إلى بكين وسط غضب دولي متصاعد من الرسوم

02 يونيو 2018
روس سيلتقي مسؤولين صينيين (فرانس برس)
+ الخط -
وصل وزير التجارة الأميركي ويلبور روس اليوم السبت إلى بكين لإجراء محادثات جديدة مع الصين من أجل نزع فتيل التوتر التجاري بين العملاقين الاقتصاديين، في الوقت الذي تصاعدت فيه صيحات الغضب الدولية من الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الصلب والألمنيوم التي دخلت حيز التنفيذ، أمس الجمعة.

وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة أن طائرة روس حطت مبكرا صباح اليوم السبت في العاصمة الصينية. ويتوقع أن يظل روس في بكين، حتى الأحد، بحسب مسؤول في الحكومة الأميركية لوكالة "فرانس برس"، حيث سيلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي.
وتأتي الزيارة مع تصعيد التوتر بين البلدين اللذين كانا أعلنا هدنة في خلافهما التجاري خلال أيار/مايو، الا أن إدارة ترامب لوحت من جديد الثلاثاء الماضي بفرض رسوم بـ25% على ما قيمته 50 مليار دولار من المنتجات الصينية سنويا.

ونددت بكين بـ"مواجهة" مع واشنطن وهددت باتخاذ "إجراءات حازمة" لحماية مصالحها في الوقت الذي تسعى فيه أيضا لتهدئة الأجواء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونين أمس الجمعة "بابنا مفتوح أمام المفاوضات والمشاورات. وعلى الجانبين التحلي بموقف صادق وإحساس بالمساواة والاحترام المتبادل في محادثاتهما على الصعيدين التجاري والاقتصادي من أجل التوصل إلى حل مقبول لكليهما".

وسيعلن البيت الأبيض اللائحة النهائية للواردات الصينية التي ستشملها الرسوم الأميركية الإضافية في 15 حزيران/يونيو على أن تدخل حيز التنفيذ بعدها بفترة قصيرة وتشديد القيود على الصادرات والاستثمارات في 30 يونيو/حزيران.
 ولوّح الرئيس الأميركي بفرض ضرائب إضافية على ما قيمته 100 مليار دولار من الواردات الصينية.

وقال جو فينغ من معهد العلاقات الدولية في جامعة نانكين لـ"فرانس برس" إن "إدارة ترامب تريد تحقيق غاياتها من خلال التهديد بفرض تعرفات لذا أنا لست متفائلا حول ما ستفضي إليه المحادثات الجديدة". ومضى يقول "الاحتمال ضعيف بعدم وقوع أي حرب تجارية على الإطلاق وأخشى أن يكون أفضل خيار عملي للجانبين هو الحد من نطاق هذا الخلاف".

غضب دولي متصاعد

دوليا، تصاعدت حدة الانتقادات الدولية للرسوم الجمركية الأميركية، وطغت قضية الرسوم وسبل التصدي لها على جدول أعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع في كندا أمس الجمعة. 

وقال وزير المالية الكندي بيل مورنو إن ممثلي مجموعة السبع سيتصدون لقرار واشنطن فرض رسوم على الصلب والألمنيوم.

وتقدمت كندا أمس الجمعة، بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية؛ ردًا على الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألمنيوم الكندية، كما ردت أوتاوا على رسوم واشنطن بفرض رسوم على منتجات أميركية بقيمة 16.6 مليار دولار كندي (12.8 مليار دولار أميركي).

وقدم الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة قائمة مكونة من ثماني صفحات لمنظمة التجارة العالمية تشمل السلع التي قد تستهدفها باجراءات انتقامية.

من جانبها، قالت سيسيليا مالستروم، مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، إن "فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على صادرات أوروبية إلى الولايات المتحدة يضر بالنمو الاقتصادي العالمي".



من جهته، قال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس، اليوم السبت، إن بلاده لن توقع أي اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة إن كان لا يصب في مصلحتها، ووصف ليام، الذي ينادي بالتجارة الحرة، الخطوة بأنها غير قانونية وطلب من واشنطن إعادة النظر فيها، لكنه قال إن السعي لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة ليس خطأ.

وردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستقبل باتفاق إذا كان وفق شروط الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فوكس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا لم نصل إلى اتفاق نرى أنه في مصلحة المملكة المتحدة فإننا لن نوقع أي اتفاق تجاري".

وقالت حكومة الرئيس البرازيلي، ميشال تامر، الجمعة، إن القرار الأميركي بفرض رسوم على واردات الفولاذ والألمنيوم البرازيلية "غير مبرر"، مؤكدة في بيان أنها تريد البحث عن "حلول أخرى" لهذا الخلاف التجاري.

(العربي الجديد)

المساهمون