مصر توقف رحلات السفاري بالصحراء

قررت وزارة السياحة المصرية، أمس الجمعة، إيقاف رحلات السفاري إلى أجل غير مسمى، بحسب غرفة شركات السياحة، وهو ما سيزيد الضغوط على القطاع السياحي، الذي تلقى اليوم ضربة بسقوط طائرة مدنية روسية في سيناء.

وجاء في بيان لغرفة شركات السياحة، عممته على أعضائها: "ورد إلينا من وزارة السياحة قرار يقضي بتوقيف رحلات السفاري جميعها إلى إشعار آخر، مع عدم استئناف النشاط قبل التنسيق مع كل الجهات المعنية".

واضطرت وزارة السياحة المصرية، اليوم السبت، إلى تأجيل مؤتمر إطلاق حملة ترويجية للوجهة السياحية المصرية كان مقرراً أن يعقد اليوم، إلى وقت لاحق بسبب سقوط طائرة روسية مدنية في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر.

وقالت الوزارة، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إن "المؤتمر سيتم تحديد موعده في وقت لاحق".

وكانت الوزارة تعتزم الاستعانة بشركات ترويج عالمية، على أمل إنعاش السياحة التي تعتبر من أهم مصادر البلاد من النقد الأجنبي.

وقال مسؤول في وزارة السياحة المصرية، لـ"العربي الجديد"، إن الحادث، والذي لا تعرف حتى الساعة أسبابه، ستكون له نتائج سلبية للغاية في حال تبين أن الطائرة تعرضت إلى إطلاق نار أو أسقطت عمداً".

وكانت الحكومة المصرية قد أوقفت سير السيارات رباعية الدفع في صحراء مصر، في ظل مطاردة قوات الأمن لعناصر إرهابية تستخدم هذه النوعية من السيارات.

وأفاد مسؤول في شركة تنشط في تنظيم رحلات السفاري بأن سائح السفاري ينفق يوميا 150 دولارا، في حين لا يتجاوز إنفاق سائح المناطق الشاطئية 70 دولارا في اليوم.

وأوضح أن عدد الشركات التي تنظم رحلات سفاري لا يتجاوز 100 شركة من أصل 4200 شركة سياحية تنشط في مصر.

وتعرضت قافلة لرحلة سفاري تضم مصريين وسياحا مكسيكيين في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي لإطلاق نار أسفر عن مقتل 10 سياح مكسيكيين و5 مواطنين مصريين.

ولا تزال التحقيقات الخاصة بالحادث مستمرة فيما يطالب ذوو السياح المكسيكيين بالتعويض.

وبلغت إيرادات السياحة المصرية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 4.6 مليارات دولار.

وتأمل مصر رفع هذه الإيرادات خلال العام الحالي إلى 8 مليارات دولار من 7.3 مليارات دولار خلال السنة الماضية.

اقرأ أيضا: سقوط طائرة روسية يؤجل حملة ترويج للسياحة المصرية