أكدّ مسؤول كردي في إقليم كردستان العراق، مكلّف متابعةَ ملف ضحايا أبناء الديانة الأيزيدية الذين تم اختطافهم على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أنّ التنظيم ما زال يحكم قبضته على مئات النساء.
وقال مسؤول ملف المختطفين الأيزيديين بحكومة إقليم كردستان العراق، نوري السنجاري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش" يحتفظ بـ1882 امرأة من الكرد الأيزيديين أسرى لديه حتى الآن، إضافة إلى 1853 من الذكور (الصغار والكبار)".
وأوضح أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كان قد اختطف 6413 من الإناث والذكور أثناء سيطرته على قضاء سنجار في عام 2014، وبعد محاولات حكومة إقليم كردستان العراق تم تحرير 2678".
ونفذ تنظيم "داعش" في يونيو/ حزيران عام 2014، واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية بعد سيطرته على مدينة سنجار، وقتل المئات من السكان الأيزيديين في جريمة اعتبرتها الأمم المتحدة من جرائم الإبادة الجماعية.
وقامت حكومة الإقليم بتحرير المعتقلين لدى "داعش"، بواسطة دفع رشى لأشخاص متنفذين ومهربين في كل من العراق وسورية.
وكشف السنجاري أن "أكثر المعتقلين من الكرد الأيزيديين لدى "داعش" يتواجدون في سورية".
وكانت إحصائيات نشرتها جهات مرتبطة بحكومة إقليم كردستان، قد أشارت إلى أن نحو عشرة آلاف من أهالي قضاء سنجار، مركز القضاء وقرى تابعة لها وقعوا ضحايا لهجوم عناصر "داعش" على المنطقة، نصفهم قتلوا واختفوا، وتم العثور على رفات بعضهم في قبور جماعية، والبقية تم أسرهم والتعامل معهم كسبايا وعبيد.
هذا الأمر شكل تعاطفاً لدى المجتمع الدولي ولقي تأييداً لافتاً لتصنيف ما جرى كجرائم حرب وإبادة بحق المدنيين، ومن ضمن حملات التأييد وافقت الأمم المتحدة على تسمية إحدى الناجيات من أسر "داعش" وهي نادية مراد، سفيرة للنوايا الحسنة، كما منحت جائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي لاثنتين من الناجيات من أسر التنظيم، من أهالي قضاء سنجار.