مصر: طبيب معتقل مصاب بحروق خطيرة يفتقد الرعاية الطبية

مصر: طبيب معتقل مصاب بحروق خطيرة يفتقد الرعاية الطبية

24 نوفمبر 2015
إبراهيم اليماني (أرشيف- العربي الجديد)
+ الخط -



أعلنت أسرة المعتقل السياسي، إبراهيم اليماني، تعرضه لحروق خطرة في زنزانته بسجن طرة في القاهرة، نتيجة سقوطه على السخانات في دورة مياه الزنزانة؛ مطالبة بسرعة الإفراج عنه لتلقي العلاج اللائق بالخارج.

وقالت الأسرة في بيان على صفحة "الحرية لإبراهيم اليماني" على موقع "فيسبوك"، إنها اكتشفت الأمر خلال الزيارة الأخيرة له، أمس الأول، وقالت الأسرة "من أسبوع تعرض إبراهيم لدوار أثناء خروجه من حمام الزنزانة، وسقط على سخانات المياه، وتعرض جسمه لحروق شديدة، وتم عرضه على الطبيب، ثم تمت إعادته إلى الزنزانة".


"إبراهيم ليس لديه أي مقومات حياة داخل الزنزانة، بيئة الزنزانة لا تصلح لأن يبقى موجوداً فيها أحد لديه حروق بهذا الحجم. الحروق تحتاج رعاية خاصة وتغيير على الجروح يومياً. تلك الجروح والحروق التي حدثت، منذ أسبوع، بدت وكأنها حديثة في زيارتنا له".

إبراهيم اليماني، طبيب مصري، أمضى عاماً كاملاً في إضرابه عن الطعام، احتجاجاً على سوء أوضاعه داخل السجن، وللمطالبة بالإفراج عنه، فيما لم تحترم السلطات المصرية ذلك الحق أيضاً، حيث كان يتم التضييق عليه داخل مكان احتجازه في وادي النطرون وطرة وغيرها من أماكن الاحتجاز التي مر بها، وذلك للرضوخ لفك إضرابه عن الطعام.



اعتقل اليماني في 17 أغسطس/آب 2013، خلال أحداث حصار قوات الأمن المصرية لمسجد الفتح برمسيس وسط القاهرة، التي تلت مذبحتي رابعة العدوية والنهضة، وذلك بعدما اتفق مع أحد قادة الداخلية المصرية التي حاصرت المكان على إقناع المتواجدين بالمسجد الذين حوصروا أكثر من 12 ساعة تحت الرصاص وقنابل الغاز، على الخروج من المسجد دون أن يطاولهم أذى باعتقال أو غيره، وعلى الرغم من ذلك، كان أول من اعتقل من المتواجدين.

وتم احتجاز اليماني بعد اعتقاله في قسم شرطة الأزبكية، ثم نقل لسجن وادي النطرون، بعدها نقل إلى سجن طرة.

وبحسب منظمة "هيومان رايتس مونيتور"، فقد تردت حالة اليماني الصحية داخل مقر احتجازه مرات عديدة، حيث نقل إلى مستشفى سجن طرة بسبب تردي حالته الصحية بشكل كاد يودي بحياته في مطلع يناير/كانون الثاني من العام الحالي، كما تعرض لانتهاكات عديدة ساهمت في تردي وسوء حالته الصحية، كان من بينها نقله للتأديب والحبس الانفرادي في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي مع تعرضه للضرب والسحل الذي أدى إلى تقيئه دماً.

وقامت إدارة سجن طرة بمصادرة مستلزماته جلها، ومنعه من الحصول عليها، واستمرت في التضييق عليه لمحاولة إثنائه عن إضرابه عن الطعام.

دلالات