بدأت حكاية محمد إسماعيل مع هذه المهنة، بعقد النية على أن يراعي عدم استغلال الزبائن، سواء في السيارات الحديثة أو القديمة، رافعا شعار "جودة أفضل وسعر أقل"، وسرعان ما بدأت شهرته تتسع ويكتسب زبائن من كل المحافظات.
الأربعيني المصري، يضع نصب عينيه عند فحص السيارة تحديد الجزء المحدد فقط الذي أصابه العطل والعمل على إصلاحه، بخلاف "التوكيلات الأساسية"، التي تطلب من صاحب السيارة تغيير المقطع بالكامل دون تحديد الجزء المعطل، مما يتسبب في دفع أموال أكثر.
داخل ورشته الصغيرة تتناثر قطع الحديد الصغيرة في الأرض، ويحاول محمد إسماعيل في تلك المساحة أن يفتح باب رزق لشباب يعملون معه، فيأخذون ما يعطيه الزبون من أموال مقابل عمل يدهم، الأمر الذي جعلهم يروجون له ويأتون بأصحابهم لتصليح سياراتهم لديه.
ويقول محمد: "عندما يكون العطل بسيطا في السيارة التي تحتاج إلى الفحص، أقوم بذلك دون مقابل، رغم أن الآخرين يتلقون 80 جنيها مقابل ذلك، هذا الأمر لقي استحسان الزبائن، فقام العديد منهم بوضع أرقام هاتفي وعنواني في العديد من المجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
ويوضح إسماعيل أنه كسب زبائن من مدينته ومن التجمع ومحافظات الشرقية والدقهلية وبور سعيد"، لافتا إلى أنه يراعي "سائقي سيارات الأجرة وبشكل خاص التاكسيات وسائقي أوبر وكريم، لأنهم أناس على باب الله ويسعون إلى الرزق القليل".