آغا لـ"العربي الجديد": الاتفاق الروسي الأميركي "نوع من الإبادة"

آغا لـ"العربي الجديد": الاتفاق الروسي الأميركي "نوع من الإبادة"

10 سبتمبر 2016
نعسان آغا: الاتفاق ليس عادلاً (فابريس كوفريني/ فرانس برس)
+ الخط -


انتقد المتحدث الرسمي باسم "الهيئة العليا للتفاوض" عن المعارضة السورية، رياض نعسان آغا، اليوم السبت، ما ورد في الاتفاق الروسي الأميركي لوقف إطلاق النار في سورية"، معتبراً أنه بهذا الاتفاق "لن يُقتل أحد أكثر من المدنيين، وبالتالي هو نوع من الإبادة للشعب السوري".

وأوضح نعسان آغا في تصريحات خاصة إلى "العربي الجديد"، "نحن من حيث المبدأ نوافق على وقف شامل لإطلاق النار، ولكن الاتفاق يمنح روسيا والولايات المتحدة حق القصف، مع إراحة النظام السوري، وبالتالي وجدوا أنّ الإرهاب وحده إرهاب سني".

وأبدى استغرابه من "إغفال وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، حضور الآلاف من الإرهابيين من مختلف أصقاع الأرض للقتال مع النظام، من "حزب الله" وحركة النجباء وغيرهما، كما لم يشر الاتفاق إلى دور إيران".

ولفت المتحدث الرسمي إلى أنّ "الاتفاق لم يتجه لبناء الثقة التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2254، بل تحدث عن إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، مع أنّ البنود 12 و13 و14، تتحدث عن فك الحصار، كما لم يذكر قضية المعتقلين".

وحول دور الاتفاق في تحييد المدنيين من خلال وقف طلعات النظام وقصفهم، قال نعسان آغا إنّ "الاتفاق أغفل، بشكل لا أفهمه، موضوع حماية المدنيين، فهم يقولون إنهم سيقصفون المناطق التي يتجمع فيها الإرهابيون، وهذه المناطق يعيش فيها الشعب. ماذا يفعل الأطفال والنساء والشيوخ، ولا توجد منطقة آمنة للجوء إليها؟

ويرى المعارض السوري أنّ الحل الوحيد لمكافحة الإرهاب لا يمكن أن يكون عبر القصف الفوري، داعياً إلى إعطاء فرصة لفصل المعارضة المعتدلة "عمن يقول إنه يريد أهدافاً غير التي يريدها الشعب".

وحذر نعسان آغا من إحالة مدينة إدلب إلى غروزني جديدة، قائلاً إنّه "لن يُقتل أحد أكثر من المدنيين، وربما يكون الاتفاق ذريعة لقتل الحاضنة التي يسمونها حاضنة الإرهاب، ونوعاً من الإبادة للشعب السوري".

وأكد أنّ "الاتفاق ليس عادلاً ومنصفاً ولا يريح الشعب، إذا كنا سنتجه إلى حل شعبي وسياسي فلن يكون المعبر إليه دماء الشعب السوري"، لافتاً إلى أنّ "لافروف لم يوضح القضايا السرية وحزمة الوثائق التي قال إنها من خمس خطط"، متسائلاً "هل سيعاقب النظام إذا خرق الهدنة أم أنّ العقاب فقط للفصائل إذا قامت بالرد؟

وختم نعسان آغا تصريحاته بالقول "كان عجيباً أن يتجاهل الوزيران رؤية المعارضة السورية التي قدمتها في مؤتمر أصدقاء سورية في لندن، إذ لم يذكرا شيئاً عن مصير الأسد، وهما يعلمان جيداً أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب بوجوده".

وكان كيري ولافروف، قد اتفقا على وقف لإطلاق النار في سورية لمدة 48 ساعة، بدءاً من يوم الأحد القادم، بالإضافة إلى منع طائرات النظام السوري من استهداف مناطق المعارضة، وتشكيل مركز روسي أميركي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة "فتح الشام".



دلالات