إيران: القصف الصاروخي لدير الزور تم بالتنسيق مع النظام السوري والعراق

19 يونيو 2017
قصف دير الزور بستة صواريخ (عمار العلي/الأناضول)
+ الخط -
قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، إنّ القوات الجوفضائية التابعة للحرس، أطلقت ستة صواريخ نحو مواقع وصفها بـ"المهمة" في دير الزور السورية، مشيرا إلى أن القصف جرى بالتنسيق مع النظام السوري، ومع العراق الذي عبرت الصواريخ أجواءه. 

وفي تصريحات صادرة عنه اليوم الاثنين، أشار شريف إلى أن "هذه الصواريخ من طراز ذو الفقار المتوسطة المدى والمحلية الصنع، وأطلقت خلال عملية اسمها (ليلة القدر)، للانتقام من منفذي هجومي طهران"، بحسب تعبيره. 

وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أن "العملية كانت نوعية، فقد تم استهداف مركز لقادة تنظيمات ومجموعات إرهابية كان يحوي تجهيزات لعمليات انتحارية ولوجيستية".  


من جهته، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، على عملية الحرس الأولى من نوعها في سورية، قائلا إن "إيران لا تجامل أي طرف إذا ما تعلق الأمر بأمنها القومي". 

وأكد قاسمي كذلك، أن القصف جاء بتنسيق مسبق مع حكومة النظام السوري، مشددا على أن القصف "تسبب بضربات موجعة لـداعش". 

كما وصف مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، ما حدث بـ"الرد النوعي للحرس الذي يثبت قوة الردع الإيرانية".  

وقال ولايتي إن قدرات إيران الدفاعية عالية، مؤكدا أن "لدى البلاد القدرة على الرد على الأعداء والإرهابيين وأصحاب المخططات التي تستهدفها"، حسب وصفه. 

وفي السياق ذاته، قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، إن "مواجهة عمليات المجموعات الإرهابية، والتي تحظى بدعم من أطراف في الإقليم، تتطلب تطورا علميا دفاعيا"، وذكر أن "إيران لا تشتبك مع تلك الأطراف في الوقت الراهن، ولا تنوي ذلك، إنما تبقى معنية بالسباق والمنافسة التسليحية، ولا سيما الصاروخية". 

ورأى رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية، علاء الدين بروجردي، أن "عملية الحرس تمثل تحولا نوعيا، وتفتح الباب لمرحلة جديدة من الحرب على الإرهاب"، وقال كذلك إنها "أوصلت جوابا ورسالة واضحة لأميركا، التي صوّت مجلس شيوخها أخيرا على فرض عقوبات جديدة ضد إيران".

من ناحيتها، نشرت وكالة "فارس" الإيرانية تقريرا خاصا أوضح نوعية وخواص الصواريخ المستخدمة في عملية الحرس، وأكدت أنه تم استخدام صاروخ من طراز "قيام" إلى جانب ذو الفقار، موضحة أن مداها يصل لـ700 كيلومتر.