وقالت النائبة عن المحافظة ناهدة الدايني في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة لم تقم حتى الآن بواجبها تجاه محافظة ديالى وتجاه المقدادية، وهناك خلل أمني فاضح وعجز عن حماية المواطنين"، مبينة أنّ "قوات الطوارئ المنتشرة في البلدة غير مؤهلة لحمايتها وليست محط ثقة".
وأوضحت أنّ "تلك القوات كانت موجودة منذ خمس سنوات في البلدة وخلال كل التفجيرات وأعمال العنف التي رافقتها وحالات الخطف ومجزرة بروانة ولم تقم بواجبها إزاء ذلك"، مشددة بالقول "لذا فإنّها غير مؤهلة لحماية البلدة".
وأشارت "لدينا تحفظ على قوات سوات والشرطة المحلية وبعض قوات فوج الطوارئ"، مؤكّدة أنّ "التفجير الذي وقع أمس الأول في البلدة هدف لاستغلال الموقف وإعادة تلك القوات الى البلدة، وبالفعل تمت إعادة فوج الطوارئ".
اقرأ أيضاً: رئيس برلمان كردستان لـ"العربي الجديد": الإصلاحات قبل الاستقلال
وانتقدت النائبة العراقية "عجز الرئاسات الثلاث عن وضع حلول للأزمات المتلاحقة في ديالى وخصوصا المقدادية، وعدم اتخاذ أيّ إجراءات رادعة تجاه المليشيات والمجاميع المسلّحة المنفلتة والتي لا سلطة لأحد عليها"، مؤكّدة أنّ "الحل الوحيد لأزمة المحافظة يكمن في تدويلها وإدخال قوات أمميّة إليها".
وتابعت، نحن ماضون بعملية التدويل ولن نتراجع عنها، خصوصا أنّ المحافظة تشهد أزمات خطيرة للغاية ولا توجد أيّ حلول داخليّة.
من جهته، رأى الخبير الأمني سالم عبطان، أنّ "المشهد الأمني والسياسي في المحافظة يتعقّد في كل يوم، بسبب أعمال العنف التي تتبع كل تفجير".
وقال عبطان، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "المحافظة تشهد حالة انفلات وتسيّب أمني بسبب عدم وجود أيّ سلطة فيها لمحاسبة المليشيات والجهات الخارجة على القانون، وأهالي بلدة المقداديّة يعيشون أوضاعاً مأساويّة للغاية، فهم بين مطرقة الإرهاب والمليشيات"، مؤكّداً أنّ "مجريات الأحداث التي مرّت بها المحافظة والعجز الحكومي عن اتخاذ أيّ إجراءات بحق المليشيات تؤكّد أن لا حل للقضية سوى إدخال قوات أمميّة فيها".
اقرأ أيضاً: القوات العراقية تحرر أجزاء واسعة من جزيرة سامراء
وأشار إلى أنّ "الوضع في المقدادية يغلي، ويجب تدارك الموقف بأسرع وقت ممكن".
ويشكو أهالي المقدادية من عدم وجود أيّ قوة تحميهم من بطش تلك المليشيات، خصوصاً بعد أن صدر توجيه بإخراج قوات الجيش المسؤولة عن حمايتها ونشر قوات شرطة وأفواج طوارئ هي بالأساس محط اتهام بالتواطؤ مع المليشيات.
يشار إلى أنّ البلدة شهدت منتصف كانون الثاني/ يناير المنصرم، أزمة أمنيّة خطيرة أعقبت وقوع أحد التفجيرات فيها، والذي تلته عمليّات اعتقال وخطف وقتل من قبل المليشيات الطائفيّة، وتصاعدت الأزمة بشكل خطير وكادت أن تُدخل المحافظة بحرب طائفيّة.
اقرأ أيضاً: الطيران العراقي يلقي منشورات على سكان أعالي الفرات