وفد المعارضة السورية بعد لقاء دي ميستورا: نقاش جيد للتقدم بالمفاوضات

30 نوفمبر 2017
دي ميستورا: الاستمرار في التفاوض حتى 15ديسمبر(سالفاتور دينولفي/فرانس برس)
+ الخط -

وصف وفد المعارضة السورية إلى جنيف اللقاء بالمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، اليوم الخميس، بـ"الجيد".

وفي بيان صدر عن المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة، يحيى العريضي، عقب اللقاء، نقلته وكالة "الأناضول"، قال "لقد خضنا نقاشاً جيداً مع المبعوث الخاص السيد ستيفان دي ميستورا، حول طريق تحقيق التقدم في محادثات جنيف".

وأضاف "الآن نتطلع إلى الانتقال لمفاوضات جادة حول الانتقال إلى الحرية في سورية، الحرية للمعتقلين، والخلاص من العنف لشعبنا بأكمله".

وحول ما جرى في ثالث أيام مفاوضات جنيف اليوم، ذكر وفد المعارضة في بيانه "قدمنا أفكاراً للنقاش باسم وفدنا الموحد، وهذه أولى ثمار اجتماع الرياض الموسّع لقوى الثورة والمعارضة، والحل السياسي هو الطريق الوحيد لإرساء الأمن والاستقرار في سورية. ونحن مستعدون أن نبقى منخرطين في المحادثات بقدر ما يتطلبه الأمر".

ولم يحدث اليوم أي لقاء مباشر بين وفدي المعارضة والنظام، اللذين جلسا في قاعتين متقابلتين، تولى دي ميستورا ومساعدوه التنقل بينهما.

وقبل بدء اجتماعه المغلق مع وفد النظام داخل إحدى القاعات، قال دي ميستورا أمام وسائل الإعلام "نحن هنا لأننا نريد أن يكون لدينا اليوم، أو نتمنى أن نرى اليوم، هذا النوع من التقارب في المناقشات، بطريقة متوازية".

ولم يدل أي من الوفدين بتصريحات للصحافيين، في وقت أعلنت الأمم المتحدة عن مؤتمر صحافي يعقده دي ميستورا في وقت لاحق مساء اليوم.

وكان الوفدان قد وصلا صباحا إلى مقر الأمم المتحدة على التوالي، في وقت طلب دي ميستورا من الطرفين الاستمرار في التفاوض حتى 15 ديسمبر/كانون الأول.

ومساء أمس، الأربعاء، شهد المقر الأممي في جنيف لقاءين متتاليين، جمع الأول المبعوث الأممي مع وفد النظام، الذي وصل أمس إلى جنيف متأخرًا، فيما جمع اللقاء الثاني دي ميستورا وفريقه بوفد المعارضة.

وكان دي ميستورا قال أمس، رداً على سؤال حول موعد انتهاء تلك الجولة من المفاوضات، إنه "يعتزم مواصلة اللقاءات الأسبوع المقبل، ولكن ستتم مناقشة ذلك مساء اليوم".

وأضاف، في تصريح صحافي مقتضب: "إن كان هناك أي طرف يعتزم المغادرة لإجراء مشاورات نهاية الأسبوع، فإن له الحرية المطلقة للقيام بذلك".

بدوره، أكد نائب رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف، خالد المحاميد، لـ"العربي الجديد"، أمس، أن "وفد المعارضة يرفض أي شروط مسبقة من جانب وفد النظام لحضور المباحثات". وذكر بيان صحافي صادر عن المتحدث الرسمي باسم الهيئة، يحيى العريضي، أنه "لم تعد لدى النظام اليوم حجة بأن المعارضة مشرذمة. نحن متحدون ومستعدون للتفاوض مباشرة مع الطرف الآخر".

واتهم العريضي وفد النظام في مفاوضات جنيف باعتماد أسلوب المماطلة والتأجيل عبر الجولات السابقة، مضيفاً أن "الرسالة إلى الأسد واضحة: اتركوا أعذاركم جانباً، واجلسوا وراء الطاولة، وافتحوا الحديث عن الانتقال من الدكتاتورية إلى الحرية".

وانطلقت، الثلاثاء الماضي، اجتماعات مؤتمر "جنيف 8" بلقاء رسمي وحيد جمع المعارضة مع المبعوث الأممي، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، من دون صدور تعقيب عن مضمون الاجتماع من الطرفين، بالإضافة إلى لقاء تقني تم في مقر إقامة المعارضة.


(العربي الجديد)