ملامح اتفاق تركي روسي حول إدلب

29 فبراير 2020
ترجيح إقرار الاتفاق بشكل نهائي بقمة تركية روسية(الأناضول)
+ الخط -
علم "العربي الجديد"، من مصادر تركية مطلعة على المفاوضات بين تركيا وروسيا، أن ثمة اتفاقات أولية توصل إليها الطرفان حول إدلب، وأنها بحاجة إلى موافقة القيادات العليا في البلدين من أجل التوصل إلى صيغة نهائية لها.

وبحسب المصادر، فإن موسكو وأنقرة توصلتا بشكل مبدئي إلى اتفاق نهائي شامل، يتضمن وقفاً لإطلاق النار في المنطقة، ويضمن خفض التصعيد بشكل يرضيهما، لا سيما تركيا.

وبموجب الاتفاق، ستُترك للنظام السوري السيطرة على الطريق الدولي من حلب حتى بلدة سراقب الاستراتيجية، فيما سيكون الإشراف على بقية أقسام الطريقين الدوليين "إم 4"، و"إم 5" عبر دوريات تركية-روسية مشتركة ونقاط مراقبة، ويتم فتح الطريقين لكل الأطراف من النظام والمعارضة.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فالاتفاق يشمل انسحاب النظام من المناطق التي تقدّم إليها على الطريقين الدوليين، ما يعني انسحابه من معرة النعمان ومحيطها، وبقاء سراقب بيد المعارضة، مع إمكانية تعديل مواقع بعض النقاط التركية المحاصرة.


ولكن الأهم، حسب المصادر، أن الاتفاق سيكون شاملاً، وقد تسعى أنقرة إلى تعزيزه دولياً، خصوصا أنه تم، في وقت سابق، تداول طرح دولي لنشر قوات دولية لتفصل بين النظام والمعارضة، لكن واجه رفضا روسياً.

وتنتظر أنقرة جواباً وموافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا الاتفاق الأولي، لتعقبهما قمة تجمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقرار الاتفاق بشكل نهائي.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم، إن أنقرة وموسكو تعملان على وقف إطلاق نار دائم وملزم في إدلب السورية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحافيين الأجانب خلال مشاركته في مراسم توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، في العاصمة القطرية الدوحة.

وأضاف جاووش أوغلو: "بالأمس عقد وفدنا اجتماعا آخر في أنقرة بناء على طلب الوفد الروسي، لكن يبدو أن تحقيق ذلك (وقف إطلاق نار) غير ممكن إلا من خلال اجتماع الرئيسين أردوغان وبوتين، نعمل من أجل ذلك، وسيكون اللقاء خلال الأسبوع الأول من مارس/آذار".

وأوضح الوزير التركي أن هجمات النظام تتحول إلى كارثة في عموم سورية وتحديدا في إدلب، مؤكدا أن النظام السوري وداعميه يستهدفون المدنيين والمشافي والمدارس والجنود الأتراك.

وأشار إلى أن روسيا تدعم النظام السوري بشكل صريح، إلا أنه من غير الممكن القول أنها تستهدفنا بشكل مباشر، لافتاً إلى أن الأوضاع في سورية وليبيا واليمن وأفغانستان هي قضايا تهم الرأي العالمي ككل.