مقتل رجل حاول سرقة سلاح شرطي بمطار أورلي بباريس

باريس

عبدالإله الصالحي

avata
عبدالإله الصالحي
باريس

محمد المزديوي

avata
محمد المزديوي
18 مارس 2017
+ الخط -




اهتزت باريس، اليوم السبت، على وقع هجوم انتهى بمقتل رجل في مطار أورلي بعد أن استولى على سلاح رشاش من جندية تقوم بدورية أمنية في المطار، بالعاصمة الفرنسية.
وفتحت الدورية النار على الرجل الذي التجأ إلى متجر في بهو المطار، وأردته قتيلاً على الفور. وكانت الدورية تتألف من ثلاثة أفراد من قوات سلاح الجو من بينهم جندية.

وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب التحقيق في هجوم مطار أورلي الذي أدى إلى إخلاء مبنى المطار من حوالى ثلاثة آلاف شخص، وتعليق الرحلات الجوية بالكامل حتى إشعار آخر.
وقامت الشرطة بعملية مسح شاملة لمبنى المطار، ومرافقه المختلفة، بحثاً عن متفجرات. وانتهت عمليات التفتيش من دون العثور على أي متفجرات، كما أكدت ذلك إدارة مطارات باريس.
وكان المتحدّث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيار هنري براندي، قد قال لـ"فرانس برس"، إنّه حوالى الساعة 08.30 "سرق رجل قطعة سلاح من عسكري، ثم لجأ إلى محل تجاري في المطار، قبل أن تقتله قوات الأمن، ولم يسقط جرحى".

وتوجهت تعزيزات أمنية كبيرة، من بينها قوات النخبة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، إلى مطار أورلي، وضربت طوقاً أمنياً حول المنافذ المؤدية للمطار، ونصبت حواجز للتدقيق في الهويات.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإنّ الشخص الذي أردِي قتيلاً في أورلي، في الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، كان قد خضع للتفتيش في الساعة السابعة صباحاً في شارع ستالينغراد بضاحية ستان، جنوب باريس. وفتح الشخص النار على أفراد الشرطة، ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح في الرأس، قبل أن يلوذ بالفرار على متن سيارته.
وتمّ "رصد" الرجل بعد ذلك في ضاحية فيتري-سور-سين، جنوب العاصمة، بعد استيلائه على سيارة أخرى ليتوجه بها إلى مطار أورلي، حيث باغت فرداً من دورية عسكرية تقوم بالمراقبة في المطار في إطار حالة الطوارئ.

وعُرف أنّ الرجل هو (زياد ب.) في التاسعة والثلاثين من عمره، يتحدر من منطقة "فال دواز" بضاحية باريس، وكان معروفاً بشكل جيد من قبل الشرطة وشعبة الاستخبارات الفرنسية، وفق ما صرّح به وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو، غير أنّه لم يكن مسجلاً في قائمة الأشخاص الخطرين (قائمة إس)، الذين يخضعون لمراقبة بوليسية مقربة ومشددة.
لكنّ دوائر الشرطة كانت تعرفه في قضايا أخرى، منها جرائم الحق العام والتطرّف، إذ إنّه كان مسجلاً في قائمة أصحاب "السوابق القضائية"، وأخضع لمراقبة قضائية بقرار أصدرته محكمة باريس في قضية سرقة باستخدام السلاح. كما أنّ زياد كان معروفاً بضلوعه في جرائم سرقة، وأحياناً مرفقة باستخدام العنف.

ورغم كل التحريات البوليسية التي أجرتها الإدارة العامة للأمن الداخلي، لكن لم يثبت أنه كان في قائمة الأشخاص الذين يشكّلون درجة خطورة استثنائية، رغم خضوعه لتفتيش إداري سنة 2015.
وحسب موقع مجلة "لوبوان"، فإنّ "المشتبه به رجل في 39 من العمر ويقطن بضاحية (غارغيس لاجونيس)، وهو معروف من طرف مصالح الشرطة والمخابرات بالنظر إلى سوابقه الجنائية. وكان المشتبه فيه متورطاً في أعمال سرقة بالسلاح وتجارة المخدرات، وتشتبه مصالح الاستخبارات في تطرّفه الديني".

وعقب الهجوم على مطار أورلي، بادرت الشرطة الفرنسية على الفور إلى تفتيش منزل زياد، وقامت باعتقال والده وأخيه للتحقيق معهما.
وفور الإعلان عن الهجوم، توجّه وزير الدفاع جان إيف لودريان، إلى مطار أورلي، والتحق به وزير الداخلية برونو لورو، الذي صرّح أنّه "من السابق لأوانه الحديث عن اعتداء إرهابي، ويجب انتظار التحقيقات الأولية".
وقد أثنى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم السبت، على شجاعة أفراد الشرطة والجيش في التصدي لـ"فرد بالغ الخطورة".

ومطلع فبراير/شباط الماضي، هاجم مواطن مصري بساطور دورية عسكرية في متحف اللوفر في وسط باريس وهو يهتف "الله اكبر". وأصيب جندي بجروح طفيفة قبل أن يتصدى له عسكري آخر ثم يطلق عليه النار ويصيبه بجروح خطيرة.

ومنذ اعتداءات نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في باريس وضاحية سان دوني التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، تعيش فرنسا في ظل حالة طوارئ تم تمديدها مرات عدة، وستبقى سارية حتى 15 يوليو/تموز المقبل.




ذات صلة

الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

منوعات

تراجعت مجلة فوربس عن حفل تكريم أكثر 40 امرأة تأثيراً في فرنسا، وذلك بعد حملة تحريض في باريس، على المحامية من أصول فرنسية ريما حسن
الصورة
وردة إنور (إكس)

منوعات

اعتقلت الشرطة الفرنسية، الخميس، مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي بتهمة "تمجيد الإرهاب"، بعد سخريتها من التقارير الإسرائيلية المزعومة حول إقدام مقاومي كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، على حرق طفل إسرائيلي.
الصورة

سياسة

طرح أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون لتجريم إهانة إسرائيل، في استكمال لقوانين "محاربة الصهيونية"، ما يؤسس لمزيد من قمع الحريات خدمة للاحتلال.