واشنطن: سنقطع المساعدات عن "قسد" في حال تحالفت مع الأسد أو روسيا

17 فبراير 2019
يسعى قادة في "قسد" إلى إجراء محادثات مع النظام(Getty)
+ الخط -

هددت واشنطن، اليوم الأحد، بقطع مساعداتها العسكرية عن المسلحين الأكراد، في حال تحالفهم مع النظام السوري أو روسيا.

وقال الجنرال بول لاكاميرا، قائد قوات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق وسورية، إن واشنطن ستضطر لقطع مساعداتها العسكرية عن "قوات سورية الديمقراطية"، في حال تحالفها مع نظام بشار الأسد أو روسيا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام أميركية. وأضاف لاكاميرا "سنستمر بتدريبهم وتسليحهم طالما بقوا شركاء لنا".

وفي معرض ردّه على سؤال حول إذا ما كان الدعم الأميركي سيستمر حال تحالف التنظيم مع الأسد، أجاب لاكاميرا بـ"لا. حينها ستُقطع العلاقة، لأنهم يعودون للنظام السوري الذي لا نتمتع بعلاقة معه، أو الروس. في حال حصول ذلك، حينها لن نكون شركاء معهم".

وتأتي هذه التصريحات بعد مساعٍ لقادة في "قسد" لإجراء محادثات مع النظام السوري، بغية "حماية منطقتهم" بعد الانسحاب الأميركي.

وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سورية، بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش"، لكن من دون تحديد جدول زمني.

وقدر مسؤولون أميركيون أن عملية الانسحاب من سورية قد تتواصل حتى مارس/ آذار أو إبريل/ نيسان المقبلين.

إلى ذلك، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، اليوم، أن بلاده ترفض بشدة سيطرة نظام الأسد على شمال شرقي سورية بعد سحب قواتها من هناك.

وقال جيفري، خلال مشاركته في "مؤتمر ميونخ للأمن"، إن استراتيجية الولايات المتحدة في شمال شرقي سورية "لم تتغير"، موضحاً أنها "تنطوي أولاً على الحفاظ على الأمن في تلك المنطقة، ما يعني أننا لا نؤيد على الإطلاق عودة النظام، لأن الأخير لا يعزز الاستقرار، بل يعزز عدم الاستقرار كما رأينا في مناطق أخرى".

وأوضح جيفري أن إدارة ترامب أبلغت الحلفاء أكثر من مرة، منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنّ الانسحاب من سورية "لن يكون مفاجئاً أو سريعاً"، متحدثاً عن "حرص واشنطن على التشاور بشكل وثيق مع الحلفاء" بشأن الخطوة.

(الأناضول)