ليبرمان: "الأزمة الخليجية" تفتح المجال أمام التعاون مع إسرائيل

05 يونيو 2017
قطع ليبرمان الصمت الإسرائيلي بتصريحاته (Getty)
+ الخط -
قطع وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الصمت الرسمي الإسرائيلي حول كل ما تتعرّض له دولة قطر، والذي بلغ مرحلة جديدة اليوم بإعلان السعودية والإمارات والبحرين واليمن ومصر قطع العلاقات معها. 


وقال ليبرمان، في تعليقه على هذه التطورات، في كلمة له أمام الكنيست: "إنهم في الدول العربية يدركون أن الخطر الحقيقي للمنطقة هو ليس من إسرائيل وإنما من الإرهاب. لا شك بأن هذا يتيح فرصاً وإمكانات للتعاون في مكافحة الإرهاب، سوية مع الرئيس ترامب الذي يدفع نحو تشكيل ائتلاف ضد الإرهاب. إسرائيل مستعدة للتعاون والكرة في ملعب الطرف الآخر".

وشكّل تصريح ليبرمان هذا أول تطرق إسرائيلي للهجمة التي تتعرّض لها قطر منذ اندلعت في الأسبوع الماضي، فيما كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد زعمت مجدداً اليوم أن عدداً من قادة حماس قد غادروا قطر اليوم، بناء على طلب من السلطات القطرية، وأشارت الصحف إلى أن اثنين من قادة حماس في قطر، صالح العروري وموسى دودين، قد غادرا.

في المقابل، وبموازاة تصريح ليبرمان، تلقّفت مواقع الإعلام الإسرائيلية الاتهامات التي كالتها دول عربية مختلفة ضد قطر، والادعاءات بأنها "تموّل الإرهاب وتدعم منظمات إرهابية"، وعرضت هذه الاتهامات وكأنها حقيقة ناجزة، مع بذل جهد خاص لتجنّب أي إشارة إلى دور إسرائيلي في تصعيد الأزمة، ومحاولة ادعاء المفاجأة في الطرف الإسرائيلي، وفق ما ذهب إليه المحلل العسكري في القناة العاشرة ألون بن دافيد.

مع ذلك أبرز بن دافيد ومراسلو الإعلام الإسرائيلي للشؤون العربية التبعات المباشرة للأزمة الحالية في الخليج والحرب على قطر، على قطاع غزة وحركة "حماس"، بادعاء أن الحصار الذي فرض على قطر اليوم سيؤدّي بالضرورة إلى وضع عراقيل أمام قدرتها على مواصلة تقديم الدعم المالي لحركة حماس في قطاع غزة، وهو ما من شأنه أيضاً أن ينعكس على وضع الحركة وأن يدفعها ربما إلى تفجير الأوضاع في القطاع، ما يعني ارتداد الأمر على إسرائيل، وفق قول ألون بن دافيد.

وأقرّ موقع يديعوت أحرونوت أن الخطوات التي أعلنتها دول عربية ضد قطر، لم تأت صدفة بل هي نتاج خطوة مدروسة، وضمن تصفية حسابات قديمة مع دولة قطر.