أعاق قصف قوات النظام المكثّف على مدينة داريا المحاصرة، غرب العاصمة دمشق، توزيع المساعدات الأممية التي دخلت المدينة يوم الخميس الماضي، بالإضافة إلى محاولات التقدم للسيطرة على أطراف المدينة، بمساندة مليشيات موالية للنظام.
وقال الناطق الإعلامي باسم مجلس مدينة داريا المحلي فادي محمد، لـ"العربي الجديد": "لم نتمكن من توزيع المساعدات المحدودة التي دخلت مدينة داريا على المدنيين، حتى اليوم السبت، بسبب كثافة القصف الصاروخي والجوي الذي استهدفها منذ لحظة دخولها حتى اليوم".
وأوضح أنّ "طائرات النظام المروحية تستهدف المدينة، بعشرات البراميل المتفجرة بشكل يومي، بالإضافة إلى صواريخ أرض - أرض وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة"، مشيراً إلى أنّ "عدد البراميل المتفجرة التي سقطت على المدينة منذ الخميس الماضي، بلغ أكثر من مئة وستين برميلاً".
كما أشار إلى أنّ، "حالة من الخوف والذعر تنتاب المدنيين، بسبب كثافة القصف غير المسبوق". مضيفاً أنهم "يلتزمون الملاجئ ولا يغادرونها إلا للضرورة".
وعبّر الناطق باسم المجلس المحلي، عن عدم رضاه تجاه الكمية التي دخلت المدينة من المساعدات"، مبيّناً أنها "تكفي نحو ألفي شخص فقط، بينما يوجد في المدينة أكثر من ثمانية آلاف، مما يزيد من صعوبة توزيعها".
للإشارة، دخلت مدينة داريا الخميس الماضي، قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من تسع شاحنات، هي الأولى من نوعها منذ أن فرضت قوات النظام حصارها على المدينة عام 2012.